هي تل الربيع وليست تل أبيب،
فليست هناك مدينة تسمى بتل ابيب بل هو أسم حي في يافا العربية، يافا التي تطل على زرقة البحر وأفقه البعيد، ليس تل أبيب بل تل الربيع الذي سكنته غالبية يهودية ما بين ١٩٠٩ و ١٩١٠ أيام الإحتلال العثماني وحولوا اسمه الى تل أبيب وبالعبربة يعني تل الربيع أما المدينة فكان اسمها يافا وسيبقى الى الأبد يافا .
تعد من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية، ابتلعها حي صغير وهو تل أبيب، واستولى على الاسم الأصلي للمدينة الساحلية الجميلة
يافا بعد نكبة ١٩٤٨ تم تهجير سكانها سواء مسلمين أو غير مسلمين عرب أو غير عرب عدا اليهود، وحاليًا تحولت لمستوطنة كبرى يسكنها مئات الآلاف من المستوطنين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب !
الكنعانيون أسسوا المدينة في الألف الرابع ق.م، وأصبحت مركز تجاري هام بسبب موقعها المتميز على الساحل الفلسطيني، فأصبحت يافا ذات حضارة متميزة وعلاقات وثيقة مع الحضارات المجاورة لارض كنعان العربية وهذا يدل على أن أسم يافا عمره ما يقرب من ٦٠٠٠عامًا مضت..
ويافا أو يافة هو اسم كنعاني قديم معناه الجميل أو المنظر الجميل، لأن المشهد من مدينة يافا التي تحتل ربوة مرتفعة على الساحل مشهدًا خلابًا ساحرًا
ذكرت يافا في برديات قديمة ومنها بردية من عهد تحوتمس الثالث واسمها «يوبا» أو «يبو» ١٥٠٠ ق.م، ووردت في بردية تانية ١٣٠٠ ق.م كان فيها وصف جمال مدينة يافا الأخاذ وورد اسمها مرة أخرى في بردية للملك سنحاريب 701 ق.م باسم «يا – اب – بو» ..
قبل احتلال فلسطين كانت يافا هي العاصمة الثقافية بلا منازع، فكان فيها أهمّ الصحف اليوميّة والمجلات ، دور الطبع والنشر، دور السينما والمسارح والأندية الثقافية والرياضية .
في ٢٦ نيسان ١٩٤٨، احتلت المنظمات اليهودية في عملية أطلقوا عليها اسم عملية درور مدينة يافا وقامت حكومة الاحتلال الصهيوني بضم تل أبيب ويافا تحت اسم مشترك وهو بلدية تل أبيب – يافا، وغيرت كثير من معالمها وهدمت جزء كبير من أحيائها، وتم تهويدها تقريبًا.
تتألف المدينة حالياً من ١٢ حياً متلاصقاً، الفلسطينين يسكنون ثلاثة منها فقط ، وأهم أحياء يافا في الوقت الحالي العجمي والمنشية وأرشيد والنزهة والجبلية وهرميش.
فلسطين عربية وستبقى عربية