هذه الحرب هـــــي حــــرب القطــــب الغـــــــربي، الذي يدافع عن مواقعه، وليس الك*يان إلا ذراعه المباشرة
هل أدرك بعض (من الطابور الخامس) أن تدمير سورية، كان لمصلحة أمريكا، والك*يان؟؟
هل أكدت هذه الحرب، ان كل حلـــــــفاء أمــــــــــريكا وعملائها من العرب، أنظمة، وأفراداً، هم حلـــــفاء إسرا*ئيل؟؟
المحامي محمد محسن
سأبدأ مقالي هذا متجاوزاً العنوان لأبدأ:
أدلى محامي لبناني، وهو (مسيحي ماروني المذهب)، أدلى بتصريح منذ عدة أيام أمام أحد المواقع التلفزيونية اللبنانية، جواباً على سؤال كيف تفسر مواقف (البطرك الراعي)، فأجاب بدون تردد:
[هو أمريكي، ومواقفه تتلاقى مع المواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية، هو وجميع رجال الدين الموارنة، وهذا الموقف ليس حديثاً، فهو يعود إلى الزمن الذي (ارتبطت) فيه الكنيسة المارونية، بالكرسي البابوي، علماً أن المذهب الماروني هو مذهب شرقي]
نعم هذا مسار وموقع البطرك الراعي، نقرأه من خلال مساره الديني ــ السياسي ــ وقبل أن ينصب بطركاً، فمواقفه المنحازة للقطب الأمريكي، يتلاقى بها والمصالح الإسرائي*لية، في منتصف الطريق.
• قياساً على هذا الرأي: يمكن أن نجزم وبدون أي شك، أن كل من يتلاقى مع السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، أو يتفاعل معها، أو ينفذ برامجها، ليس في لبنان وحدها، بل في سورية وغيرها، ـــ كما كان دور (المعارضين السورية) عملاء أمريكا ـــ، كلهم كانوا ولا زالوا يخدمون إسرائ*يل، وهذه الحرب كشفت أدوارهم.
• وكما هي عليه أدوار كل من جعجع، والجميل، التاريخية، وغيرهم من العملاء الكثر في لبنان، الذين كانوا أدوات أمريكا في المنطقة، فمهماتهم كانت على الدوام التآمر على القضايا العربية، خدمة لإسرا*ئيل، بشكل مباشر أحياناً، ومن تحت الطاولة، أحياناً أخرى.
• من هنا نتفهم مواقفهم المعادية من المقاومة اللبنانية، التي شكلت على الدوام خنجراً في خاصرتها، فضلاً عن الأدوار التجسسية التي قاموا بها، ونُذَكرْ بما فعلوه في السيارة التي كانت تنقل سلاحاً لحزب الله.
إذاً مشتبهٌ، أو مُضَلِّلٌ من يعتقد أن هذه الحرب هي حرب اسرا*ئيلية فقط، بل هي وبكل دقة وموضوعية، حرب القطب الغربي بكل أجنحته ودوله، طبعاً بقيادة أمريكا، وما إسرا*ئيل إلى الذراع، الذي تواجه به أمريكا وقطبها محور المقاومة بدوله، وتشكيلاته، بشكل مباشر.
وهناك أكثر من دليل على ذلك:
أهمها تقاطر، بل تدافع الرؤساء الغربيين باتجاه تل أبيب، بعد /7/ تشرين أول، لتقديم العون العسكري، والمادي، والدعم المعنوي غير المحدود وهو الأهم، لشد أذر الك*يان، المنهار.
ألا يعتبر هذا الموقف العملي على أن الجميع مشترك في هذه الحرب؟؟
وأن سبب تدافع الرؤساء الغربيين الأربع إلى تل أبيب وبالتتابع، ثقتهم بأن الك*يان قد أكل طعنة قوية من المقاومة الفلسطينية، وأن انهياره، هو انهيار لآخر قاعدة لهم في المنطقة، وخسارة لمنطقة الشرق الأوسط بكاملها.