يا سيّداََ خضعَ الوجودُ لما أمر
و إليه حجّ القلبُ حبّّاََ و اعتمر
قسما بموسى و المسيحِ و أحمدٍ
و بمن تجلّد بالنّوائب و اصطبر
ما تاه قلبي عن رؤاك و لا ذوى
ابداََ و لا بصري لغيرك ما نظر سُبحاتُ نوركَ للمتيّم قبلةٌ
لعظيم قدر جلال حسنك قد شكر
شوقي عظيمٌ للقاء و لوعتي
لك بازديادٍ كلّما هلّ السّحر
بين الكواكب و النّجوم بحثت عن
نورٍ سما فوق الحقائق و الصّور
لم أدرِ ما معنى الغرام و لا الهوى
لولا تَجلَّى نور وجهك كالقمر
أقررتُ قبل القبل أنّي مغرمٌ
و النّفس في عشقٍ قديمٍ مستطر
فإلام تترك من بحسنك يرتوي
و يلوع شوقاََ للوصال المنتظر
طال المكوث و طال عهد وصالنا
يا سيّدي هلّا تعجّلت السّفر
خذني إليك و فيك رجعة كرّتي
فالنّفس ضاقت بالخلائق و البشر
محسن شحادة