د. طلال حسن
المكانُ وأنا.
تحوَّلت الأشياء إلى ظلالٍ،
والأحلامُ إلى حبل غسيلٍ طويل،
نُشرتْ عليه كلُّ قذارةِ الثيابِ التي لبستني.
حتى الدماغ أضاعَ بُعدَهُ الثالث.
مسطحاً صار كلُّ شيء.
غريبان
الزمانُ وأنا.
تاهَتْ عقاربُ ساعاتِهِ،
وعصرَتْ ليالي الشمالِ الحزينةُ ٱخرَ عناقيدِ دقائقها حبَّة حبَّة.
قَصَّت المعابدُ ألسنةَ قناديلها،،
وسُغِحَت زيوتها على مذبحِ الوقتِ.
ليضيع الحدُّ الفاصل بين الليلِ والنهار.
غريبان..
قلبي وأنا.
فتحَ جناحَيهِ وحلَّق بعيداً،
ماغمرتني عيناهُ بالدفء، وما رسمَتْ يداه تلويحة الوداع
غريبان..
أنا وأنا.
مازلتُ أحملُ مصباحَ “ديوجين”, وأتحسَّسُ خشونَةَ جدرانِ الريحِ لعلِّي أجدُني.
٢٤-١٢-٢٠٢٣