من أجمل ما قرأت في الحب
خما نخلة وزيتونة ويليق بهما هذا الحب
لها كتب وأبدع وله قدمت باقات الشكر وعناقيد الحب
دكتور جليل البضاني مخاطبا زوجته د آسية يوسف
امرأة من اللاذقية
…………………………………
بيني وبينكِ آفاقٌ وأوهادُ
والعاشقون هنا بالفُلِّ قد عادوا
أمّا أنا نخلةٌ نامت حمائمها
وفي الجوارِ ربيبُ الموتِ صيادُ
في مصرَ أسعى وأرضُ الله واسعةٌ
والروحُ تأسرها شامٌ وبغدادُ
في اللاذقية لي قلبٌ يحاورني
فتستفيقُ على رؤياه أورادُ
أفنانُ شوقٍ وأشعارٌ محاورةٌ
كأننا في ختام العمر أولادُ
كأنها خيمةٌ شُدّت حبائلها
تعاندُ الريح في الأركان أوتادُ
في القيظ ظلي وأنسامٌ معطّرةٌ
والغيثُ في عرفها خيرٌ وإسعادُ
تبكي إذا ماالتنائي حلّ في غدِها
في مقلتيها صبيب الدمعِ يزدادُ
وفي الوصال شروق الوجه تقرأهُ
وبسمة في المحيّا فهْيَ أعيادُ
زيتونةٌ من بلاد الشام سامقةٌ
ظلالها للذي قد تاه إرشادُ
أخشى عليها إذا مالبُعدُ أرّقها
وفي الجوار عيون القومِ حُسّادُ
…………
د. جليل البيضاني
القاهرة
15/1/2024
الدكتورة
…………..
الآن يأخذني رصيفُ الذكرياتِ
إلى دروبٍ عاقرةْ
والنسوةُ اللائي مررنَ على
لهاثِ العمرِ أوجاعٌ
وذكرى عابرةْ
مَسَحَت سنون الحزنِ أسماءً
وأخرى ناكرةْ
لم يبقَ إلا من تتابعُ ظلها عيني
وترسمُ في يدي وشماً
لعينٍ ساهرةْ
هي زهرةٌ في اللاذقيةِ
أنبتت شوقاً ودنيا ساحرةْ
هي بسمتي.. وحروفُ شِعري
والتماعُ الذاكرةْ
وحمامةٌ
حَمَلَت سنيني والليالي الغابرةْ
صَبَرَت على ماضٍ تسابقهُ الخطوبُ
إذ انجلت في آخرهْ
لقيا تكللها عيونٌ آسرةْ
شوقي لها…
آفاقُ تحملها دروب القاهرةْ
دكتورةٌ…
زيتونةٌ نبتت بجانبِ نخلةٍ
شكراً لها…
إذ تستفيقُ على صلاةٍ شاكرةْ
……………………….
د. جليل البيضاني
القاهرة /12/1/2024