توفي الشاعر والكاتب والمسرحي التونسي، حكيم مرزوقي، أول أمس الجمعة 16 فيراير 2024 عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
وقد نعته نقابة الفنانين في سوريا، ومديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة السورية .
وهو من مواليد تونس1966، قدم إلى دمشق في ثمانينات القرن الماضي، ودرس الأدب العربي في جامعة دمشق، كما درس في المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا. وهو خريج الدراسات العليا في الآداب المسرحية في باريس وبروكسل.
وقضى نحو 30 عاما من عمره في سوريا، قبل أن يعود إلى بلاده عام 2012، وعرف بحبه الشديد لدمشق، وقدّم العديد من الأعمال المسرحية التي حققت نجاحا كبيرا ونالت العديد من الجوائز.
لم يكن المرزوقي ينوي أن يكون كاتباً مسرحياً بل كتب مسرحية “عيشة” لامرأة أحبها ووجدت صدى كبيراً.
أسس في عام 1996 مع المخرجة رولا الفتال فرقة “مسرح الرصيف” التي قدمت أولى عروضها من تأليف حكيم مرزوقي.
وفي عام 1997 قدم حكيم المرزوقي عملاً مسرحياً من تأليفه وإخراجه، وهو مسرحية “إسماعيل هاملت” وحصدت جائزة أفضل عرض مونودراما في مهرجان قرطاج المسرحي، ثم قدمت على المسارح الفرنسية حين قدمها المخرج الفرنسي جان ماكرون ببطولة الممثل الفرنسي كريستوف غارسيا.
كما قدّم العديد من الأعمال المسرحية الاخرى منها مسرحية ”عيشة”، التي حصلت على جائزتي مهرجان بروكسل للفنون المسرحية عام 1998، وجائزة مهرجان “ليفت” في لندن عام 1999، حيث ترجمت إلى عدة لغات.
وقدم مرزوقي، مع فرقة “مسرح الرصيف”، أعمال مسرحية عديدة، ومنها “ذاكرة الرماد”، و”لعي”، و”الوسادة”، و”حلم ليلة عيد”، و”بساط حلبي”.
وآخر المسرحيات التي قدمها في دمشق كانت «بساط حلبي» عام 2011.
تمت ترجمة بعض أعماله إلى لغات أخرى منها الفرنسية والكردية والانجليزية .
كما عرف المسرحي مرزوقي كشاعر وأصدر مجموعة شعرية عام 2009 بعنوان “الجار الثامن” صدرت عن دار كنعان بدمشق العام 2009 وفيها استعرض ذاكرة وذكريات المدن التي عايشها من دمشق إلى بيروت وبغداد والقاهرة وبرلين وأمستردام وطنجة ولندن وبرشلونة وروما وغيرها…
كما أن له مساهمات عديدة في السينما ، من أبرزها فيلم “الصورة الأخيرة” ثم “المايسترو” مع المخرج نجدت أنزور، والمخرج محمد الدوامنة، وفيلم”المراهن”، ناهيك عن مساهماته الصحفية.
كتب حكيم مرزوقي في فايسبوكه قبل أيام من رحيله: “أحزن لرجل بهدية واحدة وعشرات الأحضان.. ليت لي حضناً آخر يا امرأتي الجميلة”. ونشر مقالاً قديماً بعنوان “مو حزن.. لكن حزين” يقول فيه: الذين يتحدثون عن النهايات السعيدة يخادعون أنفسهم قبل غيرهم.. يكفي أنها نهايات حتى لا تكون سعيدة”.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )