بقلم الخبير _ عباس الزيدي
اولا_عقد في مدينة ميونخ الالمانية المؤتمر العالمي للامن والذي ضم اكثر من 100 دولة وشخصية واستبعد عن المؤتمر كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وكثير من الشخصيات والحركات المناهضة لامريكا والغرب بما فيها الاحزاب الالمانية •
1_ المؤتمر يعقد منذ حوالي 60 عاما
2_ تناقش فيه معظم قضايا السياسة والاقتصاد والامن والعلوم والتكنولوجيا حيث يتم فيه طرح الاراء وعرض الأفكار وحل النزاعات ورسم الخطوط الحمراء
ثانيا _ في هذا المؤتمر تم التركيز على مايلي
1_ الحرب في اوكرانيا واعتبارها اكبر (تهديد ) للغرب
2_الاجرام الصهيوني على غزة
3_ انزلاق العولمة في الاتجاه المعاكس ومخاطر تدفق رؤوس الاموال نحو الصين
4_ الدور العسكري (الروسي) للانقلابات في الساحل الافريقي
5_ قضايا الهجرة وتغيير المناخ
6_ الذكاء الصناعي
7_ دور اوربا في الامن والدفاع
8_ الرؤى الجديدة للنظام العالمي
9_ مواجهة السياسات المناهضة لسياسات الغرب الامريكي _محور المقاومة
10_ الفراغ الحاصل في الشرق الاوسط حال انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من العراق وسوريا
● خلاصة ماتقدم في هذا المؤتمر _ كرس لتنفيذ مصالح وسياسات الولايات المتحدة الامريكية مع هامش محدود لقضايا اوربا المصيرية
ثالثا_خيبةالامل والابتزاز الامريكي…؟؟؟
1_ مطالبات واشنطن للاتحاد الاوربي بمزيد من الاموال مقابل نشرها لمظلة الردع النووي (لحماية اوربا ) ناهيك عن مطالبتها للناتو للمزيد من الدعم المالي لاوكرانيا
2_ الامر ذاته ينطبق على دول الخليج ومتطلبات (الاحتياجات الدفاعية )
اذن هي المساومات والاتاوات وسياسة الحلب لراعي البقر الامريكي
هذه الاختلالات في استراتيجية الدفاع الاوربية دفع دول الاتحاد الى اعادة حساباتها في ميزانيات السياسات الدفاعية خاصتها والذهاب نحو تحالفات ثنائية حيث عقدت المانيا تحالفات ثنائية مع كل من فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا •
اما على مستوى دول الخليج فهي واقعة تحت ضغط المثلث الامريكي المتمثلة _بالتسليح وعدم الاستقرار بوجود الكيان الصهيوني الغاصب والسياسات الدفاعية
وهذا الامر بحد ذاته مؤشر خطير يدفع بمواصلة واشنطن في نشر الفتن بين دول المنطقةوزرع عدم الثقة بينها
رابعا _ على مستوى العراق
1_ كان حضور السبد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مميزا حاول من خلالها التركيز على الاستقرار والامن في العراق وقدرة الاجهزة والقوات الامنية العراقية للدفاع غن العراق بمعنى اخر عدم حاجة العراق لوجود قوات الاحتلال الامريكي وضرورة مغادرتها واطلاع
الراي الدولي على ذلك وهذا يساهم في جذب رؤوس الاموال وفتح الشراكات الدولية
2_ على هامش المؤتمر التقى السيد رئيس الوزراء مع كل من نائبة الرئيس الامريكي كمالا هارتس ورئيس وزراء استوانيا
3_ النقطة المؤلمة في المؤتمر هي حضور رئيس حكومة أقليم كردستان نيجرفان بارزاني وهذه الاثنية هي مؤشر الضعف والتضغيف للموقف العراقي والذي من خلاله ينفذ الاعداء لتنفيذ مآربهم سواء عن طريق الارهاب الداعشي المنظم او عن طريق المشاريع الانفصالية حيث التقى نيجرقان برزاني على هامش المؤتمر بالعديد من الشخصيات العالمية بما فيهم ممثلين عن الامم المتحدةمطالبابالانفصال
خامسا _ ماهو المطلوب
1_ أصدار بيانات ومطالبات تصدر من جميع الكتل والاحزاب السياسية الوطنية العراقية بمافيها فصائل المقاومة العراقية الى مؤتمر ميونخ للامن مطالبين فيها بضرورة النظر الى خطورة الاجرام الصهيوتي في غزة والسياسات العدوانية والاحتلالية والابتزاز الامريكي وان انجرار اوربا وراء سياسات واشنطن سوف يفقدها الكثير من الاصدقاء والمصالح المشتركة وانها تسعى لتوريط اوربا في العديد من الحروب وفي نهاية المطاف تتخلى واشنطن عن اوربا
وان لاسبيل للامن و والاستقرار في العالم الا من خلال مواجهة الارهاب الامريكي وضرورة ايقاف دعمها للتنظيمات والانظمة الارهابية التي تجعل منها غطاء لتمرير هيمنتها وسياستها العدوانية وان كل مايحصل من ويلات وكوارث وحروب وفتن واجهت العالم بعد الخرب الغالنية الثانية تقف ورائها الولايات المتحدة الامريكية •
وان النظرة الواقعية لاتنهاء نظام احادي القطبية والايمان المطلق بنظام عالمي متعدد الأقطاب مبني على الشراكة والعدالة المجتمعية بين الامم واحترام سيادة الدول والشعوب وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لهاهو المسار الامثل لاشاعة السلام والامن والطمأنينة في العالم