الروح تتكلم 335
رحلة البحث عن الرقم الخاص
psyche talks 355. The journy of looking for private number.
احتاج أحد الأصدقاء أن يقابل أحد المتنفذين ليحل له مشكلته حيث وبسبب مركزية القرار الإداري لا بد من مقابلة المتنفذ…….. اتصل بهاتف الإدارة لم يجبه أحد على مدى يومين في اليوم الثالث أجابه عامل الهاتف بصوت متثاقل ملول قائلا” ماذا تريد أجابه أريد أكلم المتنفذ ممكن تحولني لمكتبه عامل الهاتف قبل أن يفعل شيء لا يوجد رد وأغلق الاتصال أعاد صديقي الاتصال لم يعد العامل يرد……… تحمس فارتدى ثيابه باكرا” وتوجه إلى مقر المتنفذية وقف عند الاستعلامات سألوه من تريد قال أريد المتنفذ لأمر هام سألوه هل هناك موعد قال لا قالوا لا يمكنك الدخول قال ولا إلى المكتب قالوا نهائي……… عاد يجر أذيال الخيبة………… وبدأ رحلة البحث عن هاتف المتنفذ يريد أن يحل له مشكلته وييسر أموره دون جدوى بعد حوالي شهر تمكن من الوصول لأحد الأصدقاء فأعطاه رقم الهاتف الجوال ودار الحوار التالي…………………….. الصديق السلام عليكم نهار سعيد…………………………… المتنفذ أهلاً من يتكلم الصديق فلان الفلاني المتنفذ تفضل واختصر انا باجتماع الصديق حاضر الموضوع باختصار………. بحاجة مساعدتكم ولا يملك أحد الصلاحية غيركم المتنفذ قطعت اجتماعي لتطلب هذا الموضوع السخيف اطلب مكتبي وضع مذكرة الصديق لكن الموضوع هام جدا” بالنسبة لي ولا اعرف رقم المكتب هل يمكنني اقابلكم حضرة المتنفذ المتنفذ لا أقابل أحدا” عندي حوالي مائة طلب مقابلة متى سأنجز عملي المكتبي الصديق انفعل ورفع صوته حضرة المتنفذ لكن ما تديره إدارة خدمية تتعلق بحياة الناس اليومية وتضع الأمور مركزية بيدك ولا تريد تقابل أحد كيف ستعالج أمور الناس……… المتنفذ لا ترفع صوتك عيب ثم لن اقابل احد وتعال هنا من أعطاك رقم هاتفي الصديق هل الاتصال بمتنفذ متنفذيته تتعلق بالحياة اليومية للناس أمر مرفوض المتنفذ لا تتصل معي مرة أخرى ولن اقابلك لا وقت عندي للمواطنين …………..
أيها السادة ألا تحسبوا أنكم ستخرجوا من أماكنكم طال الزمان أو قصر لماذا لا تعلنوا هواتفكم وليتصل من يشاء لماذا لا تنظموا أوقاتكم وتستقبلوا من يشاء لماذا لا تربتوا على أكتاف إخوتكم وتساعدوهم أليس هذا واجبكم وبالذات في الأزمنة الصعبة……………… سمعت حديثا ” لسمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي يقول لدي رقمي هاتف جوال واحد معلن يتصل بي من يشاء في اي وقت وأرد قدر المستطاع وحسب الوقت والآخر خاص لأسرتي……… وقد أبدع سمو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله تعالى ويقلده حكام الإمارات العربية المتحدة للآن بما سمي ( البرزة) باللهجة المحلية يبرز بها الشيخ الحاكم للمواطنين مرة أو مرتين في الأسبوع يقابل سموه أي مواطن او مقيم يطلب مايريد ويسجل طلبه على الكومبيوتر ويعالج ويستطيع تكرار المقابله كل ثلاثة أشهر أما عن الوزراء والمدراء في الإمارات فمقابلتهم سهلة ومرتاحة وتعاملهم لطيف ويحاولون أن يخدموا الناس بكل اخلاص …….
هذا كان معمولا” به في كل دولة نجحت وتفوقت َعبر فجر التاريخ وعلى سبيل المثال قام بذلك عدد من الملوك والأمراء وأذكر منهم الخلفاء الراشدين و تشارلز بوربون في فلورنسا ومهاتير محمد ماليزيا ولي كيوان يو سنغافورة………وغيرهم أعتقد أن الاهتمام بالناس وفتح الأبواب وخدمة المواطنين وإنجاز ما يطلبون والحفاظ على كرامتهم أساس الإدارة الناجحة واللبنة الأساسية نحو طريق النجاح وألق التفوق………..
. الدكتور فراس رجوح. المترشح الثاني لرئاسة الجمهورية العربية السورية لعام ٢٠٢١ والمترشح الخامس لرئاسة الجمهورية العربية السورية لعام ٢٠١٤. سفير النوايا الحسنة والسلام الدولي. رجل أعمال