لماذا ستضمر الثقة الأمريكية، بالدور الإسرائيلي في المنطقة؟؟
لماذا ستعيد السعودية، النظر في علاقتها مع اليمن راغمة، من العدو إلى الصديق؟؟
fبقلم المحامي محمد محسن
أسئلة تمور في أذهان كل الملوك، والرؤساء، والعملاء، والأصدقاء، الكل يسأل: العدو قبل الصديق.
السؤال الأول: لماذا ستنسحب أمريكا من المنطقة؟؟
كل استراتيجي عسكري في العالم، لابد وأن يضع ما يأتي في أوليات محاكماته:
1ـــ صمود المقاومة في غزة، الضيقة ــ المحاصرة، وقليلة العدد والعتاد، التي لا تواجه (الجيش الذي لا يقهر) فحسب، بل تواجه قطباً كاملاً، بقيادة أمريكا، تسليحاً، وإسناداً عسكرياً، واستخبارياً من السماء والأرض، وإعلامياً، وتمويلاً، و (لن ننسى الإسناد العربي)، ومع ذلك صمدت غزة ولا تزال، وتكاد الحرب تنهي شهرها العاشر، ألن تأخذ أمريكا من هذا الصمود دروساً؟؟
2ـــ أمريكا تعرف أكثر من إسرا*ئيل، ماذا يمكن أن يمثله حز*ب الله من تهديد وجودي لأمريكا في كل الساحات المقاومة، ولإسرا*ئيل، لأنها تعلم أن (السيد)، إذا قال فعل.
3 ـــ المقاومة العراقية، التي قَضَّتْ مضاجعَ، القواعد الأمريكية في العراق وسورية، وهي الآن تساهم فعلياً وعملياً في إسناد غزة العزة.
4 ـــ اليمن المنهك لم يصعق الاستراتيجيين العسكريين، بل صعق كل المهتمين في العالم، بقدراته على تدمير البوارج، ومن يدمر البوارج يسهل عليه تدمير السفن، والأهم قدرته على إغلاق باب المندب، وهذا سيشكل حصاراً لأول مرة، على أمريكا وقطبها.
5 ـــ سيسأل الأمير محمد بن سلمان نفسه، هل تمكن البتريوت الأمريكي، من حماية (أرامكو) نسغ حياة السعودية؟
وهل تمكنت أمريكا من ردع اليمن (المنهك) من مهاجمته للبوارج الأمريكية ومعها البريطانية رغم دماره؟، وهل أكد قدراته على إغلاق باب المندب، طريق البواخر السعودية المحملة بالدولار الأسود؟
وهل (الجيش الذي لا يقهر)، قد قُهر أم لا؟ وهل تمكنت أمريكا من إنقاذه؟
من يتابع بشغف الباحث، سيصل إلى النتائج التالية:
أن المنطقة لم تعد مأمونة لأمريكا، بعد ان (تبخر الرعب) الذي كانت تشكله في المنطقة.
إذاً سترحل…..
ما دامت أمريكا لم تتمكن من حماية ذراعها (الك*يان)، فكيف (ستحمي أرامكو)؟؟
ما دام الكي*ان قد (قُهر جيشه)، فهل سيبقى من الملوك من سيعول على حمايته؟؟
ما فعلته المقاومة في لبنان، وفي غزة، وفي العراق، سيسجل في تاريخ الحروب، بأنه أول صيغة ناجحة لمواجهة (قطب بكامله).
وعلى كل باحث جاد، أن يضع اليمن في موقعه الاستراتيجي، من أي حرب قادمة، لأنه بات رقماً صعباً في المعادلات الدولية.