(مُذ أضاعتني عُيونك)
هَذي فُروضك
لَمْ تزلْ في خَافقي
تَعتلي هامَ اليقينْ
لو تعلَم..
تلكَ المَشاعر لا تَغِيبُ
تَرِنُ كالأجرَاسِ
أعلى شُرفات الحَنين
أنا..
مُذْ أضاعتْني
عُيونكِ في الدّروبِ
تركتُ قلبي
في سكونِ الصّامتِينْ
يخبُو كحرفِ السّطرِ
في النّاي الحزينْ!
رشفتُ الصّبرَ من
كأس الغيابِ
قطرةً قطرة
و المسافات العمياء
ألبسَتني ظلّها
وتفَنَّنتْ برسمِ لوحاتها
على أبواب السّنين!
ولَمْ أزل أمضي
يلفُني ضّباب الوحدة
ويسبقُني سرابُ الحنين
هذا الحنينُ الفجُّ
يَتْلُوني بأنفاسِ الشّتاءِ
كغصَّةٍ في جُنْحِ ليلٍ
لا يكفُّ عن البُكاءِ
وليسَ يدركُ شيئاً
منْ فتاتِ الحالمِينْ!!
…………….
(قصيدتك هذه تضمنت تفعيلة الكامل مع جرسه الجميل في بعض المقاطع ..
فعدلتها لتكون كلها هذا البحر ..
مًتَفَاعلن ..أو جوازها مستفعلن)
هَذي فُروضك
لَمْ تزلْ في خَافقي
ترقى إلى هامَ اليقينْ ..
لَو كنت تدري..
فالمَشاعر لا تَغِيبُ
تَرِنُ كالأجرَاسِ
تعبق في مساءات النّدى
والياسمينْ ..
أنا..
مُذْ أضاعتْني
عُيونكِ في الدُّروبِ
تركتُ قلبي
في سُكونِ الصَّامتِينْ..
يخبُو كحرفِ السّطرِ
في النّاي الحزينْ!..
ولقد رشفتُ الصّبرَ من
كأس الغيابِ
وما تغبت لعلني
أقوى على الجمر الدفينْ ..
ياللمسافات الضريرة
ألبسَتني ظلّها
وتفَنَّنتْ في رسمِ أعتم
لوحةٍ ..
علقتها بيدي على باب السّنين!
هذا أنا
لمّا أزل أمضي
ويغمرني ضّبابُ الوحدة الظمأى ..
ويعجنني سرابٌ من حَنينْ ..
هذا حنينُ الروح..
يَتْلُوني بأنفاسِ الشّتاءِ
كغصَّةٍ في تمتمات الليلِ
يلتحف البُكاءَ ..
وليسَ يدركُ ما تمزّقَ في
فؤادي ..
منْ فتاتِ الحالمِينْْ!!
…………….
التعديل للشاعر الصديق فرحان الخطيب.
شكري الأديب فرحان الخطيب
لوضع لمساتك الأنيقة على النص.