أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين السوريين ندوة حوارية تحت عنوان “دور الإعلام في تشويه الرأي العام ” بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين .
وأكد المستشار الثقافي الإيراني الدكتور حميد رضا مختص آبادي على أن ارتقاء قيادات المقاومة يدل على الانتصار الحتمي لشعوب المقاومة.
وشدد الدكتور مختص آبادي على ضرورة تعزيز وسائل إعلام المقاومة ككل وتقوية إمكاناتها في ظل ما اعتبره تفوقاً غربيا من ناحية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي يستخدمها اليوم لتضليل الرأي العام.
من جانبه، أشار الأستاذ أحمد ضوا معاون وزير الإعلام السوري إلى أن “موضوع الإعلام لم يعد يقتصر على تشويه الرأي العام بل على جميع جوانب الحياة حتى أن بعض المفكرين اعتبروا الإعلام أخطر من السلاح لأنه يتوجه إلى عقل الإنسان ، والمرحلة التي نعيشها تنوعت فيها وسائل الإعلام وأصبح نقل المعلومة يكاد يكون أسرع من البرق” .
وقال معاون وزير الإعلام ” لاحظوا كيف تركز بعض وسائل الإعلام الدولية على ضرب وعي جمهور المقاومة من خلال التقليل من إنجازات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وتتعمد إخفاء ما يعانيه الاحتلال بفضل ضرباتها، كل ذلك بسبب التقيّد الكامل الذي تفرضه إسرائيل على وسائل إعلامها”.
وأشاد ضوا بـ”الدور الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي كأداة ساهمت في خرق الجدار وخاطبت الرأي العام العالمي ورفعت الوعي ، مثل دعم التظاهرات الأوروبية للقضية الفلسطينية” .
و قال ضوا نحن في سورية نستقي خطابنا الإعلامي من الخط الواضح للدولة السورية على أن فلسطين هي القضية المركزية .
إلى ذلك اعتبر الأستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين في سورية أن الإعلام لا يلعب دوراً فقط في تشكيل الرأي العام بل في التشكيل، والتضليل، والتحريض وتزييف الرأي العام، موضحاً أن الإعلام اليوم بات يكسب نصف المعركة إن لم نقل كل المعركة، وأصبح أداة أساسية في يد صانع القرار يتوجه بها إلى الجمهور الآخر.
وأشار عبد النور إلى أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل يمكن أن يشكل أداه للصراع الفكري من خلال مصطلحات مثل “الحرب الناعمة”.
تخلل الندوة العديد من المداخلات التي أكدت على سيطرة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام العالمية مطالبين بضرورة وضع خطط واستراتيجيات بعيدة المدى وإنشاء مؤسسات إعلامية جديدة ومراكز دراسات لتعزيز دور الإعلام المقاوم ونشر الحقائق.