المحامي محمد محسن
نعم دمروا المدن، والقرى، والمدارس، والمستشفيات، وقتلوا عشرات الآلاف من الأطفال، والنساء، والرجال، نعم دمروا غزة على رؤوس سكانها، وهم يدمرون الآن الجنوب اللبناني وبعلبك وغيرهما، كل ذلك تم بواسطة الطيران الأمريكي، وبصواريخ أمريكية، وبعون بريطاني، وألماني مباشر، وبأيد صهيون*ية، وآلاف من المرتزقة.
المخجل، والذي لو بحثت في كل القواميس، لن تجد مبرراً لمواقف الملوك والرؤساء العرب، من هذه الإبا*دة الجماعية، صمت مطبق، وعون مادي يومي للعدو، من تحت الطاولة أحياناً، ومن فوقها أحاييناً.
هل يريد الملوك العرب، ومعهم السيسي وغيره، أن ندخل العصر الإسرا*ئيلي؟
وما هي مصلحتهم في ذلك؟ هل يمكن أن يعتقدوا أن إسرائ*يل، ستكون حريصة على عروشهم لو ربحت الحرب؟ كم هم أغبياء، أو أنهم لا يزالون عبيداً يلعقون أحذية الأمريكي؟
والذي يزيد إيلاماً، تطوع بعض المتصه*ينين المسيحيين والمسلمين، في لبنان، وعلى رأسهم جعجع وزمرته، وريفي وزلمه، تطوعهم ليس لإدانة حز*ب الله، بل لمساعدة العدو الإسرائ*يلي، إعلاماً، وتجييشاً، إلى الحد الذي وصل بهم الحال، إلى الاستعداد لضرب حز*ب الله من الخلف، بعد أن قادهم حقدهم إلى اليقين، بأن الحز*ب في طريقه (للتصفية)، وبخاصة بعد اغتيال سيد المقاومة، والكثير من رفاقه.
فإذا أضفنا لهذا الموات الإنساني، للعرب والمسلمين، موات الضمير العالمي، وكأن موت الأطفال بات لعبة، يمكن أن يتحول إلى أفلام تباع بربح عظيم، الكل صامت، وإسرا*ئيل مستمرة في قتلها ودمارها، وكأن الوجدان العالمي، قد اشترته الصه*يونية العالمية، بدريهمات معدودات، كما اشترت ضمائر العالم، عندما سلموها فلسطين العربية. عن طريق بنوك روتشلد وأسرته.
كل هذا حدث! ولا يزال يحدث! ولكن الميدان البري، هو الذي يقرر، من ربح الحرب ومن خسرها، ومن قولهم ندينهم!!
((كتبت صحيفة يدعوت أحرنوت الصهيو*نية، بالحرف الواحد))
[خمس فرق، ولواء من الاحتياط، عجزت خلال أربعة أسابيع، من احتلال قرية واحدة من الجنوب اللبناني؟]
هنا الامتحان، لقد أهين العدو الإسر*ائيلي، ومن ورائه، الأمريكيين والأوروبيين، ومعهم وإلى جانبهم الملوك العرب، على يد المقاومين الجنوبيين الأبطال، تلاميذ المقاوم، السيد*حسن* نصر*الله، الذي لم تنجب البشرية ما يوازيه خلال قرن،
لقد دمروا الدبابات والمجنزرات، وقتلوا وجرحوا المئات من الضباط والجنود، ولاز الآلاف هرباً من المواجهات المميتة.
هذا الامتحان المرير، صفع الاستراتيجيين الأمريكيين أولاً، وأخاف الجيش (الذي لا يقهر)، وبَخّْرَ تفاؤل الملوك العرب، والعملاء في لبنان، فالكل الآن يعيش في حيرة،
1 ــ إذا استمروا في الحرب البرية سيهزمون شر هزيمة، وسيعم صداها الدنيا.
2 ـــ إذاً ليس أمامهم إلا التوسط، من (تحت الطاولة) لوقف إطلاق النار، وهذا القرار أكاد أجزم أنه سيتخذ قبل الانتخابات الأمريكية؟؟؟!!!!
الزمن سيقول نعم.