توصل فريق من العلماء الأميركيين إلى أن بروتينين مرتبطين بحاسة التذوق يلعبان دوراً هاماً في نمو وتطور الحيوانات المنوية، وأظهرت الأبحاث أن الخصوبة تتأثر بصورة كبيرة بحاسة التذوق أو بدور هذين البروتينين بين الرجال بصفة خاصة أكثر من السيدات.
وتسلط الدراسة الضوء على وجود علاقة بين حاسة التذوق وفرص إنجاب ذكور لتصبح الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف النقاب عن دور نظام التذوق في الأجهزة الأخرى في الجسم.
وأشارت الأبحاث إلى أن بروتينى "تاس -1 أر 3" و"جينات3" هما أحد مستقبلات الطعم واللازمان لتحويل التذوق في الفم إلى إشارات استجابة في المستقبلات العصبية في المخ.
واكتشف الباحثون أن الفئران التي اجريت عليهم الابحاث تصبح غير قادرة على الإنجاب عند فقدانها لاثنين من البروتينات الهامة المعنية بحاسة التذوق.
وحذر باحثون مختصون من أن إصابة الرجال بالبدانة أو إفراط الوزن أو بالنحافة الشديدة يضعف خصوبتهم ويقلل قدرتهم على إنجاب الأطفال.
فقد وجد العلماء الدانماركيون أن وزن الرجل يلعب دورا مهما في خصوبته وقدرته على الإنجاب لأنه يؤثر على نوعية الحيوانات المنوية وعددها.
وأوضح هؤلاء في دراستهم التي نشرتها مجلة "الخصوبة والعقم" أن هذا الارتباط يرجع إلى أن الخلايا الدهنية تفرز هرمون الاستروجين الأنثوي الذي يؤثر سلبا على نطف الرجل.
واوردت صحيفة بريطانية في دراسة قديمة أن الرجال المصابين بنزيف في اللثة أكثر عرضة مرتين لأن يعانون من عجز جنسي.
وفسّر الباحثون السبب بأن الأشخاص عندما يعانون من مرض في اللثة، فإن البكتيريا تدخل من الفم إلى الدم حيث تؤثر على الأوعية الدموية والشرايين مسبّبة ضيقها وتصلّبها كما في أمراض القلب.
ويزيد هذا التأثير على الأوعية الدموية خطر المعاناة من عجز جنسي.
ولا تؤثر امراض الاسنان على خصوبة الرجل فقط بل انها تؤدي الى الولادة المبكرة لدى المرأة.
ويمكن لنزيف اللثة أن ينقل البكتيريا إلى المشيمة، وتقوم البكتيريا بدورها باختراقها وتتسبب في موت الجنين إذا كان الجهاز المناعي للأم غير قادر على المقاومة.