كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية ان "اليوغا" تساعد في الحد من آلام أسفل الظهر
وتعتبر اليوغا مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند.
وأشار الباحثون أن الخضوع لجلسات اليوغا والاستغراق في تمارين التأمل والتركيز مرة واحدة أسبوعياً له فاعلية كبيرة في الحد من آلام أسفل الظهر التي يعاني منها نسبة كبيرة من المرضى كبار السن.
وتوفر هذه الرياضة الصامتة قدر كبير من النقود، وخاصة للمرضى الذين يمتلكون مصادر دخل محدودة، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
ويقال ان الفوائد الصحية لليوغا لا تحصى ولا تعد من علاج التوتر الى خفض الدهون الى شحذ النظام المناعي، وخلصت دراسة اميركية قديمة انها قد تفيد من يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.
وتقول الرابطة الاميركية للقلب ان نحو 2.7 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من حالة (ارتجاف اذيني) التي يرتعش فيها الجزء العلوي من القلب بشكل فوضوي بدلا من حدوث انقباضات طبيعية. وهذا يزيد من خطر التعرض الى أزمات قلبية.
وقال باحثون نشرت دراستهم في دورية الكلية الاميركية لطب القلب انه على الرغم من ان مرضى هذه الحالة يعالجون بأدوية للسيطرة على نبضات القلب الا انها لا تفلح مع الجميع.
وقال الباحثون بقيادة دهانونجايا لاكيردي من المركز الطبي لجامعة كنساس في كنساس سيتي ان دور اليوغا يمكن ان يأتي في هذه المرحلة.
وكتب يقول "اليوغا تحسن.. في حالة مرضى الارتجاف الاذيني الاعراض ومشاكل عدم الانتظام (الضربات) ومعدل ضربات القلب وضغط الدم والقلق والاكتئاب ومجالات عدة في جودة الحياة".
وفي المرحلة الثانية من الدراسة شاركت نفس المجموعة في دروس لليوغا مرتين اسبوعيا على الاقل لمدة ثلاثة اشهر اخرى مع نفس المتابعة لحالتهم الصحية. وكانوا جميعا طوال فترة الدراسة يعالجون بأدوية مرض الارتجاف الاذيني.
وانخفضت عدد المرات التي شكوا فيها من الارتجاف الاذيني والتي أكدتها أجهزة مراقبة القلب من نحو أربع مرات خلال الثلاثة اشهر الاولى الى مرتين فقط بعد فترة ممارستهم لليوغا.
كما انخفض معدل ضربات القلب من 67 في الدقيقة في بداية الدراسة الى ما بين 61 و62 ضربة في الدقيقة في فترة ما بعد ممارسة اليوغا.