مربون وتجار وقصابون: تهريب غزير.. في دول الجوار البقرة بـ600 ألف وتيس شامي بيع بـ20 مليوناً
قفزت أسعار اللحوم خلال الأسبوعين الأخيرين إلى مستويات خيالية فتجاوز سعر كيلو لحم الغنم في دمشق وريفها الألفي ليرة، والثلاثة آلاف في بعض المحافظات، كما بلغ سعر كيلو لحم «العجل» نحو 1500 ليرة بدمشق، و2000 في محافظات بعينها، و«حلّق» الفروج ليلامس سعر الكيلو الواحد الـ600 ليرة، ومثلها لسعر صحن البيض، وسط تحذيرات من استمرار ارتفاع الأسعار مع استمرار تفاقم المسببات المستمرة منذ نحو سنتين.وأوضحت مصادر من «مربي وتجار أبقار وقصّابين» لـ«الوطن» أن المشكلة أكبر بكثير من ارتفاع أسعار اللحوم، مؤكدين أن انخفاضاً شديداً لحق بثروتنا البقرية أدى إلى انخفاض شديد بالعرض، وإلى ارتفاع كبير بأسعار منتجاتها من لحوم وألبان وأجبان، فعلى حين تعد الأغنام ثروة متنقلة قابلة للتحريك، تعد الأبقار ثروة ثابتة لا تقيم في العراء ولا تعتمد على المراعي الطبيعية، وهذا بحد ذاته عرضها للخطر مع محاصرتها في المناطق الساخنة، ومنع وصول الأعلاف إليها ناهيك عن ارتفاع أسعار الأعلاف وقلّتها، كما صعّب انتقال عجول هذه المناطق الواقعة في الأرياف إلى المدن ومنتجات الأبقار من ألبان وأجبان، في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة في هذه المناطق، وعدم سماح المسلحين بإخراجها، فالغوطة الشرقية مثلاً تمد دمشق وريفها بهذه المواد، والأوضاع الأمنية فيها صعّبت تسويقها كما وجد المسلحون بها ورقة لحرمان العاصمة والريف المحيط بها من اللحوم.
وحذرت المصادر من أن الظروف الراهنة أوهنت كواهل مربي الأغنام والماعز بمحدودية الحركة والرعي، وصعوبة تأمين الأعلاف فتراجعت أعداد المربين وخاصة ذوي الحيازات القليلة العدد ما رفع الأسعار بشكل جنوني.
الوطن