تنتشر ظاهرة " فيميه أو تفييم " السبارات أي الزجاج الذي يرى من خلاله سائق السيارة ولا يُرى بكثرة في مدينة اللاذقية وأحياءها المحيطة بها لدرجة لم يعد يعرف المواطن لمن تعود هذه السيارة .
وإذا كان للسيارات الأمنية عذرها في ذلك فما هو عذر باقي السيارات التي أصبحت تشكل مصدر رعب وإرهاب للمواطنين الذي باتوا يهربون بمجرد مشاهدة هذه السيارات .
ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى أبعد من ذلك فبعض السيارات بدون لوحات والأخرى قام أصحابها بتمويه اللوحة وطلائها بلون يجعل من قراءة الأرقام أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً .
وتترافق هاتان الظاهرتان مع ظاهرة التشفيط التي أصبحت ثقافة عند أصحاب هذه السيارات ومن يعشق التشفيط عليه فقط بزيارة أوتوستراد الثورة أو طريق الشاطىء وكورنيش جبلة وغيرها حيث سيرى أمهر السائقين في العالم ..!!
ويرى بعض المواطنين أن هذا الأمر تجاوز كل الخطوط الحمراء واصبح يشكل خطراً على حياتهم خاصة مع اختلاط الحابل بالنابل ووقوف قيادة شرطة اللاذقية والجهات الأخرى عاجزة حيال ذلك .
وتعرّض بعض رجال المرور لمضايقات وأحياناً للضرب كما حدث منذ فترة بالقرب من مجمع أفاميا من قبل أصحاب هذه السيارات بدون أن يتجرأ أحد على التدخل لتخليص رجل المرور من أيديهم.
ولعل أكثر مايخيف أبناء محافظة اللاذقية هو عدم تفتيش هذه السيارات على الحواجز في المدينة وأريافها بسبب تخوف عناصر الحواجز من أصحابها والخوف الأكبر أن يلجأ " إن لم يكن قد فعل " عناصر المجموعات الإرهابية لإستخدام مثل هذه السيارات لتمرير إرهابهم لداخل المدينة مستغلين حالة الذعر التي يعيشها الجميع من أصحاب هذه السيارات .
وكانت قرارات كثيرة قد صدرت للحد من هذه الظاهرة ومخالفة هذه السيارات ولكن للأسف فإن هذا الموضوع يبقى " هبّات " بحيث تقوم دوريات المرور كل حين بمحاولة منع هذه الظاهرة ولكن الأمر بصراحة بحاجة إلى أكبر من دوريات المرور .
وحاولنا عبثاً أخذ تصريحات من رجال المرور حول هذا الموضوع ولكنهم رفضوا وقال أحدهم " خليني بحالي " …!!
إذاً الموضوع بحاجة لعلاج سريع من قبل وزارة الداخلية لما له من خطورة على سلامة المدينة والمواطنين من الناحية الأمنية والإجتماعية والسكوت عنه " ظاهرة " ليس أقل خطورة من هذه الظواهر والأمر بيد الوزارة بعد أن فشلت محافظة اللاذقية بكافة مؤسساتها المعنية بالعلاج .
شام برس