ينطلق العام الدراسي الجديد في سوريا، الأحد، فيما تخيم أجواء الحرب على البلاد. وتشير أرقام المنظمات الدولية إلى أكثر من مليوني طفل سوري حُرموا من التعليم، فيما دُمّرت 3 آلاف مدرسة على الأقل منذ بدأ الأزمة في سوريا..
عندما تشرع المدارس أبوابها أمام طلابها إيذانا بالعام الجديد، لا يرى أطفال سوريا منها إلا صورا من الذاكرة تحولت إلى أكوام وركام، بعد أن أثرت الحرب على أكثر من 3 ملايين طفل سوري.
ولم تميز آلة الموت التي ضربت في كل مكان من البلاد بين منزل أو مستشفى أو مدرسة، ليجد أطفال سوريا أنفسهم محرومين من المأوى والتعليم على السواء.
وتؤكد المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية في سوريا أن ما يقارب المليوني طفل سوري بين سن السادسة والخامسة عشرة باتوا خارج مدارسهم.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 3 آلاف مدرسة تعرضت للتدمير أو لحقت بها أضرار منذ بدء الأزمة ، وإن حوالي 900 مدرسة أخرى تشغلها عائلات لنازحين هربوا من أعمال العنف.
والخطر الأكبر الذي يواجه أطفال سوريا هو ارتفاع عدد من يتم تجنديهم في القتال الدائر من طرف المجموعات الإرهابية المسلحة، وهو ما يهدد، بحسب الأمم المتحدة، بخلق جيل جديد لا يعرف إلا ثقافة الحروب والقتل.
وكالات