توفي الكاتب وعالم الاجتماع الفرنسي من أصل تونسي، ألبير ميمي، في باريس فجر الجمعة 22 أيار 2020 عن 99 عامًا، وفق ما أعلن أحد المقربين منه لوكالة فرانس برس. الذي اشتهر برواياته الإنسانية بما فيها «لا ستاتو دو سل» وأعماله حول «اليهودية» والاستعمار والعنصرية، وقال غي دوغا، الأستاذ الفخري في جامعة مونبولييه 3، الذي تعاون مع الكاتب لعقود لوكالة فرانس برس: «توفي بهدوء كبير ليل الخميس الجمعة».
وولد ميمي في العام 1920 في تونس عندما كانت مستعمرة فرنسية، لعائلة يهودية متواضعة تتكلم العربية، واكتشف موهبته في وقت مبكر جدًا ألبير كامو وجان بول سارتر، اللذان كتبا مقدمات أعماله الأولى.
ولم يتوقف الكاتب والباحث عن السعي لبناء جسور بين الشرق والغرب وأوروبا والمغرب العربي، وساهم من خلال كتاباته في تطوير الفكر الإنساني بما في ذلك مقالات حول «اليهودية»، المفهوم الذي صاغه في السبعينيات، والاستعمار والعنصرية.
عرف ممي بمساندته لحركات التحرر الوطني وخصص كتباً هامة لهذا الموضوع، أبرزها: “بورتريه المُسْتَعْمَرين”، و”بورتريه المتحررين من الاستعمار” الذي كتب جان بول سارتر مقدمته.
ويرى مفكرون أن ممي “سعى إلى بناء جسور بين الثقافة الشرقية والغربية وبين أوروبا والمغرب العربي، فألف كتباً عديدة تتناول ثنائية المستعمِر والمستعمَـر ومتاهة البحث عن الهوية”.