أَشْتَاقُ عِطْرًا فِي وُرُودِي اِنْتَشَى
والصُّبْحُ شَدْوٌ هَائِمٌ يَرْتَادُنِي
أَصْبُو إِلَى تَرْتِيلِ نَبْضٍ اِرْتَجَى
والعِشْقُ بَحْرٌ هَائِجٌ يَجتاحُنِي
أَشْتَاقُ حَرْفًا مُنشِدًا لَحْنَ الهَوَى
يَعْلُو قَصِيدًا مِنْ غَرَامٍ يَرْتَوِي
بَانَتْ قَوَافٍ تَشْتَهِي غيْثُ الرَّوَى
والنَّبْعُ حَرْفٌ عَاشِقٌ يَجْتَابُنِي
صَلَّتْ نُجُومُ الكَوْنِ شَوْقًا بالدُّجَى
إِذْ مَا حَنِينٌ مِنْ غَوَالٍ زَارَنِي
والسُّؤْلُ يَجْثُو عِنْدَ أَعْتَابِ النُّهَى
مَابَالُ صَمْتٍ جَارِحٍ يَغتَالُنِي؟!!
مَابَالُ سُهْدِي زَاهِدٌ عِنَدَ النَّوَى
والغُرْبَةُ الخَرْسَاءُ جَمْرٌ يَرْتَمِي ؟!!
يَا ظَالِمِي مَاذَنْبُ قَلْبٍ اِكْتَوَى؟!!
والدِّمْعُ مَاضٍ بِالمَآقِي يَهْتَدِي..
إِذْ مَا سَنَاكُمْ هَلَّ لَمْعًا كَالسُّهَا
أَضْحَى سِرَاجُ السِّحْرِ فِقْهًا يَرْتَقِي
مَا سِرُّ غُصْنٍ فِي هَوَاكُمْ أَوْرَقَ ؟!!
والرَّوضُ زَاهٍ إذْ غَوَاكُمْ يَرْتَخِي..
يَا عَاذِلِي مَهْلاَ إذَا دَمْعِي هَمَى
لَا تَعْذِلِ الأَزْهَارَ إِذْ صَيْفًا تَهِي
سوسن بلخير