دمشقُ أحلى منك يا يثرب بل ..
أبهى و أجملْ وأقدس ..
دمشقُ .. (مِشْكَاةٌ ) …
فيها مصباح يوقده إلهي
ومن وجناتها ينساب جدولْ
يُحيي الحب في الأرض الموات
دمشقُ إيمانُ بعد الكفر
هي للجنات مدخلْ ..
و أحلى من حواري الخـُلد ِ
من كلِّ الحرائرْ
دمشقُ أقدسُ منكِ يا يا يثرب
فانتفضي …
وثوري …
واحرقي صحائف اللات والعزى ..
ومناة الثالثة الأخرى ..
واحرقي كل قراطيس التكفير
دمشقُ ياحبيبتي
يا فيضَ الخواطرْ
منْ بعْد ِأنْ
أسْـلمـْتُ قلبي للهوى
وكتـبـْتُ في عينيكِ شعراً
لم يعدْ للشعر ِشاعـرْ
والنثرُ هجر َالبديعَ
ولم يعدْ للحبِّ ناثــْر
والعاشقونَ تشردوا
مابين مقهور ٍوقاهرْ
والمنشدون َتفرقوا
بين المهجر ِ والمهاجرْ
دمشقُ في قلبي صرخةٌ
وفي ديواني مشعلْ
دمشقُ صوتٌ بانتظاري
دمشقُ أصحابي
وخلاني وداري
دمشقُ ناعورٌ بدالية ِاختياري
دمشقُ يا قلبُ
ابداعي و ابتكاري
دمشقُ في وجعي
اكتمالي واختصاري
دمشقُ عيشي واحتضاري
دمشقُ مجدي وخلودي
دمشقُ كلثومٌ تغـنـّي
للهوى حبي وشعري
وتغني" سيرة َالحبِّ "
و"أنت الحبُّ" لكنْ …
لن تغنـّي
لي "هجرتك"
بل تغني "أنت عمري"
ستغني "دارت الأيام" لو دارت
وراح الحبُّ يجري
دمشقُ أيا كان منها
فهيَ في عمريْ فصولْ
قد يجيء الوصل منها
أو يحول
دمشقُ أفراحٌ أتَََـتْ
دمشقُ أحزانٌ تزولْ
دمشق نصر يصول ويجول
دمشقُ في شعري طموحْ
دمشقُ أيامٌ بعمري
قد تظل ُّوقد تروحْ
هي هكذا الدنيا
نزول أو نزوحْ
لا .. لا .. ولا
دمشقُ قد نزلتْ بقلبي
وهي خلٌّ لن يروحْ
دمشقُ العاصي وبردى ودجـَلة ُوالفراتْ
دمشقُ (حنّه) في أكف ِّالعاشقاتْ
دمشقُ وشمٌ في جبين ِالفاتناتْ
دمشقُ صبح ٌفي عيون ِالحالماتْ
دمشقُ كلُّ العاشقاتِ..
الحسناوات
الغانيات
الفاتناتِ ..
الحالماتْ
دمشقُ كلُّ الطيباتْ
دمشقُ هنًّ
دمشقُ حواءٌ تريدُ الحبَّ والجنّهْ
دمشقُ فيروز الصباح ِ …
ولن تغنـّي لغيرهن َّ
دمشقُ تهواني لأني شاعرٌ
وأنا أغازلها لأني شاعرُ
هل هذا حب يا هوى
أم هذا لهو عابرُ ؟..
هل هذا يا قلبُ الهوى؟..
أم هذا حبٌ طاهرُ؟..
أم هذا عشق كافرُ؟..
أم هذا تيم فاجرُ؟..
هو هذا يا قلبُ الهوى
هو عابرٌ
هو حاضرٌ
هو طاهرُ
هو كل ذلك وأكثر
دمشقُ هل كانت تُحبْ؟..
دمشقُ هل صارت تُحبْ؟..
هي لم تُحبْ ..
كانت تناضل كي تُحبْ
واليوم بعد نضالها …
انتصرت وجاءت كي تُحبْ
وأنا ربحت معها معاركي ..
كل معاركي والحب ..
وربحتُ عينيها
وجئت لكي أحبْ