نزلَتْ كالغيثِ في حقلِ الفُؤادْ
وتراءَتْ زهرةً فوقَ الوِهادْ
هيَّجَتْ دُنيا الهوى في خاطري
فاستفاقَ الجَمْرُ من تحتِ الرَّمادْ
وارتدى حُلمي جناحَي طائرٍ
يعتلي متْنَ النُّجومِ أو يكادْ
صوتُها مرهمُ جُرْحٍ نازفٍ
وابتسامُ الثَّغرِ للرُّوحِ الضِّمادْ
أرسُمُ الحرفَ فيُضحي غابةً
من ظِلالٍ ، وخُموراً من مِدادْ
ضحِكتْ روحي وكانت في البُكا
مَنبعَ التّهتانِ في ليلِ الحِدادْ
وأضاءَتْ ألفَ قنديلٍ لها
سرقَ النَّومَ ، فجافاها الرُّقادْ
أتملَّاها وطَرْفي ساكنٌ
وضجيجُ الشَّوقِ يحتلُّ الفؤادْ
يا حبيبي ، لا تلُمْني في الهوى
يُورقُ الشَّوقُ على طولِ البِعادْ
فينابيعي دُموعٌ في الجوى
أغرَقتْ عينيَّ في بحرِ السُّهادْ
ونِياطُ القلبِ أوتارُ الغِنا
رجَّعتْ وَجْداً يُغنَّى ويُعادْ
كُلُّ أحلامي رُسومٌ عَذْبةٌ
وأمانِيَّ شرابٌ من وِدادْ
لَحْظُ عينيكِ جُموحٌ في دمي
وصَباباتٌ ، ونارٌ ، واتِّقادْ
تسكُبُ اليُسرى عليهِ بَرْدَها
وتروحُ اليُمنى تُوري بالزِّنادْ
……….. …………