ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن ما تواجهه المرأة السورية الآن من كراهية وقمع على أيدي المسلحين المتشددين في مناطق نفوذهم في سوريا يمثل إنتكاسة خطرة.
ونقلت الوكالة عن امرأة سورية من شرق البلاد قولها إنها تفضل البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لأنها لا تتعرض لمضايقات لمجرد أنها امرأة، وقالت شرط عدم نشر اسمها: "لا أثق في المعارضة في سورية، ولا أعتقد أن حياتنا ستكون أفضل وبخاصة النساء"، مشيرة في هذا الإطار إلى ما يتحدث عنه بعض المقاتلين من أنه يجب أن يقتصر دور المرأة على المهام المنزلية وشراء الطعام من الأسواق.
وفي بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات أقيمت "محاكم" تديرها فصائل مقاتلة تقول إنها تطبق "الشريعة الاسلامية". وأصدر متشددون في أحد أحياء حلب أمرا في تموز/ يوليو قراراً يحظر على النساء ارتداء الملابس التي تعتبر "مثيرة" وهو ما أغضب أناسا يتهمون الجماعة بتجاوز حدودها.
وقال أحد المقاتلين المتشددين لوكالة "رويترز" إن المرأة في سورية التي يتصورها في المستقبل لن تعمل إلا في أماكن يقتصر الوجود فيها على النساء مثل المدارس والمستشفيات غير المختلطة. ويقول سكان في بلدات صحراوية شرقية قرب الحدود مع العراق إن المقاتلين يجبرون النساء على ارتداء الحجاب.
وفرّ أكثر من مليوني سوري إلى دول الجوار.. لكن النساء يواجهن في الخارج المزيد من التحديات.
ويقول موظفو إغاثة إن هناك تقارير عن رجال من دول في الشرق الأوسط كالسعودية ودول الخليج يستغلون يأس العائلات السورية في مخيمات اللاجئين للزواج من فتيات صغيرات.