غيّب الموت الثلاثاء 26 يناير 2021 الكاتب المسرحي السويدي البارز لارس نورين، إذ توفي عن عمر 76 عاماً إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، على ما أعلنت ناشرة أعماله.
وأبرزت ناشرة نورين في دار “ألبير بونييه” في بيان أن أهمية الراحل “كمؤلف وكاتب مسرحي يستحيل اختصارها ببضع جمل، لكنه كان واحداً من أعظم (الكتّاب المسرحيين) في هذا العصر”.
وكانت شهرة نورين تمتد إلى خارج السويد، وغالباً ما يوضع في مصاف العمالقة كأوغست ستريندبرغ (1849-1912) وإنغمار برغمان (1918-2007)،
وعُرف في بداياته بالشعر في ستينيات القرن العشرين قبل أن يركّز على المسرح في نهاية السبعينات، تأليفاً وإخراجاً.
وتولى نورين إدارة المسرح الوطني السويدي خلفاً لبرغمان، وكتب مسرحيات صعبة وقاسية عالج فيها موضوع العنف الجسدي والاجتماعي.
وأثارت مسرحيته “7:3” ضجة في نهاية التسعينيات إذ استعان فيها بسجناء خطرين يمضون عقوبات طويلة بالسجن، بينهم اثنان من النازيين الجدد، أدّوا شخصياتهم نفسها في المسرحية التي تضمنت الكثير من تعابير الحقد.
وأفاد عدد من هؤلاء السجناء من مشاركتهم في المسرحية، إذ اقدم أحدهم ويدعى توني أولسون على سرقات عدة، تسببت إحداها في اليوم التالي لاختتام المسرحية بوفاة شرطيين في بلدة مالكساندر في جنوب شرق البلاد.
ويُعرف عن الكاتب لارس نورين ملامسة الواقع والحياة اليومية ليكشف عن حقيقته ويبرز كل العيوب السلبيات والايجابيات ويطورها وينتهي الى مايريد قد يبدو في مسرحه شيء من التدبير والاصطناع في بناء الأحداث وفقآ لمقتضيات الفكرة التي يريد إبرازها.
وكان بعض النقاد السويديين يتهمونه إنه داعية إجتماعي وسياسي أكثر منه فنانآ، وأكثر قصص وحكايات مسرحياته مبني على أساس الهدف الذي يرمي إليه وحتى لو كان هذا الترتيب يخالف قليلآ أوكثيرآ المعقول والمألوف من واقع الحياة في المجتمع السويدي.
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف ومواقع )