
مُهداة لروح الشهيد البطل
أسَــــامـــــة بــــكفــــلاوي
***************
أسَامة .. تَكَلّمْ لا تكنُ أَبْكَمْ
فَقِهَ التاريخُ وبَلَّغْ كل مَنْ لا يَعْلَمْ
تكلّمْ فَخَفافيشُ اليلُ لا تَرحمْ
وأَطْلِقْها صَرْخة مُدّوِّيةً ..
وأَسْمِعْها لمن وَقَفوا ….
على جثمانكَ واستكبروا
لِمَنْ حَرَفوا كتابَ الله وانْحرفوا
لِمَنْ ركعوا ..
لِمَن زحفوا ..
لِمَن تَصَاغَروا وخَنَعوا
لِمَن سَجَدوا { للدولارا } ..
وأرْسِلْها إلى الدُنيا
إلى مَن عاندوا البعثَ فانجرفوا
إن صَدِئَتْ مَراسينا
مواكب الشهداء
ما زالتْ مراسيهم على الأعناقِ مرفوعةْ
وإن جَفّتْ سنابِلُنا
فما زالتْ سنابلُهم على الأكبادِ ..
في الشريانِ مزروعةْ ..
هنا مواكبُ الشهداء تحت العرشِ تَرْتجفُ
تُقاضيهمْ…
بِمَنْ ضَحّوا …
بمن نَزَفوا …
سورية قد قَصّتْ ضَفائِرَها
لِتًَجْلِدَ كلَّ مَنْ جرحوا الشََرَف الرفيع
فيا شَلاّلَنا الأَحمرْ
تَدَفّقْ في روابينا
ويا ريحَاننا الأَخْضَرْ
تَمايَلْ في مَغانينا
وأَسْمِعْ كلَّ من يَسْمعْ
تَكلّمْ قبل أن تُصْفَعْ
وأَخْبِرْهُم :
بأنّ سوريةَ لن تركعْ
لطَالما فيها مواكبِ الشهداءِ
والرشاشِ والمدفعْ
وأَخْبِرْهُم :
بأنّ سوريةَ قد انتصرت