اخترع علماء من بشكيريا الروسية طريقة جديدة لا مثيل لها في عمليات لحام المعادن، تسمح بخلق لحام قوي جدا بين سطوح الألمنيوم، تبلغ متانة النماذج الجديدة 500 ميغا باسكال، وهي نتيجة لم يستطع أحد بعد الوصول إليها كما يؤكد مصمموها
تعرف هذه الطريقة باللحام الخطي الإحتكاكي، وقد استخدمت حتى اليوم في تصنيع قطع التيتان، لكن الخبراء الروس من جامعة أوفا الحكومية لهندسة الطيران استطاعوا لأول مرة استخدام هذه الطريقة للحام الألمنيوم، يتحدث عن ذلك الأستاذ في كلية المعدات والتقنيات في صناعة اللحام من الجامعة ألكسندر مدفيدف قائلا:
"لا تلتحم السطوح الألومينية بسهولة، فاللحام بينها لا يكون متينا بالشكل الكافي، لكننا استطعنا استخدام طريقة تجعل متانة هذا اللحام لا تقل عن متانة المعدن نفسه، في الوقت الذي لا نجد هذه المتانة في التجربة العالمية السابقة، هذا أمر مهم في صناعة الطائرات، لقد استطعنا الحصول على لحام يمتاز بمتانة سطوح القطع المستخدمة".
من إيجابيات هذه الطريقة عدم حاجتها لاستخدام الأقطاب الكهربائية، كما لا تحتاج للمادة الوسيط والغازات الدفاعية وغيرها من مستلزمات اللحام التي ترفع من تكلفة القطع المصنعة، تستخدم الطريقة الجديدة في صناعة الطيران، وعلى وجه التحديد في صناعة المحركات، أي أن متانة تركيب المحرك تحدد طبيعة عمله، ونتيجة لذلك ميزات الطائرة في المستقبل، فليس خفيا أن المحرك يعتبر قلب الطائرة، ويضيف مدفيدف في ذلك:
"ازدادت نسبة متانة السطوح الملتحمة بمقدار كبير بلغ 10 %، في الوقت الذي لم نجد في اللحام الروسي أو الأجنبي الذي درسناه متانة تزيد عن 450 ميغا باسكال، بينما بلغت لدينا أكثر من 500، وبزيادة المتانة يمكن صناعة قطع أخف وأصغر، أي أن المحرك سيحتاج إلى كميات أقل من الوقود، ويستطيع نقل عدد أكبر من الركاب".
حسب حسابات العلماء قد ينخفض الوزن النوعي للمحرك باستخدام الطريقة الجديدة بنسبة 30 %، هذا في الوقت الذي يطول فيه عمره، قد يظهر أحد أهم أجزاء المحرك، وهو الضاغط الهوائي الذي استخدمت في صناعته الطريقة الحديثة، عام 2015م.، وبعد انتهاء مرحلة الترخيص ستتم صناعته بشكل مستمر لخدمة الطيران.