تعتبر كتب الأبراجِ اليوميةِ من أكثر الكتب مبيعاً في العالم، إذ يلجأ إليها كثر لمعرفة "طالعهم" أو للتسلية على الأقل. وفي دراسة نشرت في مجلة "بسيكولوجي" الفرنسية، ذكرت المحللة النفسية الأمريكية "مارغاريت هاملتن" أسباباً نفسيةً محددة تقف وراء حب الناس لقراءة الأبراج:
1. معرفة المجهوليلجأ الناس من خلال قراءة الأبراج إلى التعرف على المجهول، على الرغم من أنهم يعرفون تماماً أن علم الفلك والأبراج لا يمكنه أن يعرف ما يخبئ لهم مستقبلهم، إلا أن الأبراج تمنحهم شعوراً مختلفاً عن المستقبل.
2. الاطمئنانتمنح الأبراج المرء نوعاً من الطمأنينة، إذ أن ٧٠٪ من الأخبار الواردة في الأبراج إيجابية، وتعمل على طمأنة الناس على مستقبلهم وإعطائهم المعنويات التي يريدون الحصول عليها.3. تضميد الجروحبدلاً من اللجوء إلى تحليل الأحداث والبحث عن الأخطاء المؤدية للفشل، يلجأ البعض بعد خيبة الأمل إلى الأبراج لإيجاد مبررات والبحث عن الحظ.
4. النرجسيةعندما يطلع القارئ على برجه، ينسى تماماً أن هناك مئات الملايين من الأشخاص الذين ولدوا في نفس اليوم وفي نفس الساعة، فيعيش حالة من النرجسية تمتلكه فتجعله يصدق كل ما يقرأ وكأن المنجّم يقصده هو بالتحديد وليس كل مواليد هذا البرج.
5. الأملتعمل الأبراج على ضخ الأمل في عقول قرائها، إذ تمنحهم طاقةً إيجابيةً وأملاً في مستقبل جيد. غالباً ما نقرأ عبارة "غداً أو الأسبوع القادم سيحمل معه تطورات إيجابية ونجاحات مبهرة". مما يجعل القارئ يعيش فسحة أمل تجعله يرغب بقراءة المزيد وانتظار الأحداث المذكورة كي تصبح حقيقة.
6. الخوفالخوف هو السبب الأبرز الذي يقف وراء تعلّق الناس بالأبراج اليومية. عندما يقرأ الشخص توقعات الفلك، يصدّقها وعند تصديقها يصبح مهيأً لأي حدث أو صدمة تواجهه، حتى أن الكثيرين يقعون في فخ الأبراج فيتوهّمون مصداقية التوقعات ويختلقون أحداثاً تتناسب مع ما قرأوه.