تنفلت من عقالها …. معلنة جاهزيتها دوما . تأتينا بكامل قوتها … قوية .. سلسبيلها مدرار .
منها لكل مناسبة طعم … في أفراحنا نشعرها حلوة تزيدنا نضارة …
تقترض منا أجمل الأوقات وغالبا دون إذن منا …
ما أسعدنا بها وهي تسقط لتزيد من ألق لحظاتنا …. مباغتة كاللهفة ..
تتدحرج مرات لأسباب بسيطة وغير مزعجة ..
تغيب آثارها دون إبطاء حظة انتفاء السبب
لكنها حين تغمرنا مغلفة بك أسباب انهمارها الموجع فإنها تحفر أخاديد ليس في مساراتها المعتادة فقط ..
بل في تجويف النبض مستقرة .. تحرق ولا تحترق .. فهي تعاود السيطرة رغما عنا … لكنها متناغمة مع ما نشعر به معلنة النفير في جوارحنا …. تظهر علائمها .. وتطبع لها موقعا فينا ..
هي الظاهرة الواضحة المفصحة بقوتها عن وجودها …
لكن ماذا عنها وهي تكبل الفؤاد وتطبعه بها … حروقها غير بادية إلا لذي بصيرة … من يقرأ وجودها في المقل وهي تمثل دور السعادة
لا أحد منا يلتفت أو يعير الأمر كثير اهتمام .. فنحن بتنا في عصر المظاهر …. تشتتنا تعيد تريب حتى مشاعرنا لتعلبها وتنكر علينا مجرد طريق العودة لتلمسها ومحاولة إيجاد منفذ ينقذنا منها ..
ما أقسى وأقوى سطوتك أيتها الدمعة المحراق
منيرة أحمد – نفحات القلم – سورية