لكل غاية افعال معينة ولكل فعل توقيت زمني يحتاج لتحقق الشروط لتطبيقه وذلك يتعلق بالبلد وطبيعته ووضعه وتحدياته فهذا التوقيت حاجة لدول مستقرة ساعية لزيادة رفاهية مواطنيها و كذلك لدول منكوبة تسعى لعلاج الانعكاسات الناجمة عن ما تعرضت له من حروب ارهابية مدمرة أو ضغوط او عقوبات او حصار وكلها خارج نطاق الشرعية الدولية و حقوق الانسان والمبادىء الانسانية ولنا عودة لهذه الضغوطات المهم أن الإنسان هو غاية اي تنمية و هو أداة التنمية وليس اي إنسان الإنسان المتعلم العارف المحصن الوطني وهذه الصفات تجمع المواطنين ليكونوا حصون وأسوار لحماية بلدانهم وبالتالي اقتناص التوقيت المشع بظروف مناسبة هو ذكاء ودهاء و فتح أفق و مقاومة وممانعة لما يحاك او يفكر به أعداء الوطن والمواطن.
واغلب الحروب والمعارك وافتعال الفوضى من الامبريالية العالمية غايتها نهب الثروات و عرقلة النمو والتنمية و بالتالي استلاب البلدان و مواطنيها من اي قوة تستطيع بها مواجهتهم أو ممانعتهم
و بالتالي في الازمات الظروف استثنائية والادوات استثنائية فما يحلل وفق القوانين التشريعات قد يكون تجاوزا لها في الظروف العادية وما يغض الطرف عنه يصبح كارثة بالظروف العادية وما يناسب ظروف الازمات و الكوارث لا يناسب ظروف البناء و ما تفرزه الكوارث من انعكاسات تفقيرية للفرد او للعموم يتأقلم معها قد ينفذ الصبر في المراحل التي يشعر بها هؤلاء أن الموارد متاحة و لكن الخلل في اختيار السياسات و الاشخاص المسؤولين عن تنفيذها ودوما تكون الظروف شماعة ليختبأ تجار الازمات والحروب و صناعها و المبرمجين لاستمرارها
وراءها و ليستمروا في مشروعهم الشخصي المعرقل لمشروع الدولة في تحاوز الصعاب و ترميم الجراح و غالبا هؤلاء الاقزام اللصوص يكونوا مجهزين كجسر للتدمير و خلق البنى لتنفيذ مشاريعهم من قبل الاعلان عن الحرب القذرة و يستمروا خلالها لمنع تجاوزها او تجاوز انعكاساتها و لن نبعد بضرب الامثلة و التي اي سوري يملك الاحساس بالوطن والمسؤولية شعر بها من عرقلة قوانين او تشويه تنفيذها او تقزيمها او تقوية موازيات تصغر فعلها ولن نخوض بالعمق ولكن نورد امثلة المرسومين ٣ و ٤ والذين تليوا بتضليلات وتصريحات واقتراح سياسات هزت الاجواء النقدية و ضاربت على سعر الصرف و ليتمكنوا من تمرير ما برمجوا له وسط معطيات ظاهرها مقبول وتاثيرها بالسلبية ماهول وانعكاساته على المؤشرات تفقد الامل صح تثبيته مفيد و حاجة وضرورة ولكن بسعر موازن مرن متحكم به ليكون عوننا لتخفيض الاسعار و لن نخوض بقانون تقييم البيوع على سعرها الحالي و اللجان التي بعبقرية مفرطة سعرت العقارات اضعاف الحقيقة لتكون سندا لمحتكري البناء ومنظومتهم المتحكمة بكل شيء من رفع اسعار المواد لتضليل الاسعار لعرقلة و شلل الجمعيات ومؤسسات الدولة و بالتالي استحالة اقتناء منزل والذي تحول من الحلم للاستحالة و ليس آخرا المرسوم رقم ٨ لحماية المستهلك و تخفيض الاسعار و الذي نيم بعد تطبيل و تزمير و رمي التهم من الوزارة المختصة بان هناك وزارات اخرى مسؤولة عن رفع الاسعار.
كل هذه رؤوس اقلام لما يجري وادواتها ما زالت تستمر بعملها لاستمرار املها بالاغتناء و بث الفوضى ومنع المحاسبة وتطبيق القوانين و تسخير القوانين و ما نملكه من موارد وإمكانات لفئة معينة انتقلت من الخصخصة المبطنة قبل الحرب لمحاولة اعلانها حاليا بعد ان ساند الارهاب احلامها بتدمير المدن والمعامل و منابع الطاقة و الاخضر واليابس وبعد الخلاص من تحويل المشافي لهيئات العيون تتجه لابنية التعليم و غيرها من الاملاك الحكومية والتي نظنها نظنها املاك للشعب
وكل ذلك وفق انتصارات حققها الجيش ومن ورائه شعب صامد مؤمن معتز بكرامته وانتماءه وسط حسم المعركة ضد الارهاب العسكري والسياسي والوطني و لينتظر هؤلاء الحسم الاقتصادي والذي هو بيضة القبان وبوصلة الغد و الامل الذي اجمع عليه اغلب الشعب فعملوا من اجله ولعنوان واحد العدالة الاجتماعية في الوفرة والحرمان وسط عرقلة واضحة من ادوات افعوية وإن بدلت جلدها ولكنها ظلت تملك سموم خلف انيابها ولو انهم يتظاهروا بانهم حمل وديع و مسارعين للتصفيق و الدبك ووو
العدالة الاجتماعية والوصول لها بخاحة لتعاون ومشاركة الجميع وهي عنوان الخلاص لما بعد طوفان الاحقاد وفرض سلوكيات
وهي المهدأ لالام نواتج الحصار والعقوبات وهي اس مواجهة منظومة لصوص المضاربة على الدولار ورفع الاسعار ولكن من دون حسم العنوان و فرض اجندة وطنية واضحة الاهداف و ما تحتاج من كفاءات و شخصيات فلن تتحقق ولن تعالج الازمات آن الأوان للحسم الاقتصادي وفق اجندة واضحة تحدد الغايات و كيفية الوصول لها و مواجهة من يعرقل باي وسيلة وهؤلاء المعرقلين إن لم يعروا و يواجهوا فلن تتحقق الغايات..
مهد الحسم العسكري ضد الارهاب وادواته و الحسم السياسي والثقافي والديني كل الطرق للسير بالحسم الاقتصادي و الذي هو جسر تحصين الوطن والمواطن و علاج الالام و الكل يرى اشعة الشمس وراء غيوم العرقلة فهل سيكون الحسم الاقتصادي هو الكاشف لتنشر الشمس اشعتها المعتدلة على كل الوطن و لكل المواطنين.
من يرى الاجماع السوري و محبته لوطنه لا يخشى احدا ولا يتوانى عن الضرب بيد من حديد و فرض البرامج التي ترطب الارض المتصحرة بامطار نظيفة
الدكتور سنان علي ديب

















