أكد رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق وريفها" غسان جزماتي، أن الجمعية قامت بوضع آلية جديدة لمراقبة السوق وذلك لمنع انتشار ظاهرة غش وتزوير القطع الذهبية في السوق.
وعن الآلية الجديدة أوضح جزماتي :"يطلب من كل صاحب ورشة إرسال جميع القطع المشغولة ليتم فحص كل قطعة للتأكد منها إن كانت مشغولة بشكل صحيح أو يوجد تلاعب بها، وفي حال كانت القطعة مزورة أو مخالفة للمعايير فيتم كسر باقي القطع، كما تم تشديد الرقابة على جميع الأونصات والليرات الذهبية الموجودة لدى الصاغة".
وأشار رئيس "جمعية الصاغة"، إلى أن عمليات الغش والتزوير محدودة جداً في سوق الصاغة بدمشق، وقد تم ضبط كميات قليلة من الأونصات الذهبية، "وبعد أن تم فحصها تبين أنها غير صحيحة الصنع فتمت مصادرتها وإتلافها مباشرة وبإشراف الجمعية واللجنة المشكلة".
وبين وجود بعض الأشخاص يقومون بعمليات غش وتزوير الذهب "وهم أكثر تواجداً في الأماكن المتوترة أمنياً وذلك لعدم وجود رقابة عليهم، حيث يحاولون تسريب هذه القطع إلى الأسواق المحلية لبيعها للمواطن، على إنها مصوغات سليمة".
وطلب جزماتي من المواطنين الراغبين بشراء الذهب التأكد من الدمغة وطلب فاتورة مختومة من صاحب المحل، "لأنه في حال تبين أن القطعة المباعة مزورة فإنه يستطيع مراجعة الجمعية لتقوم بحل الموضوع لصالح المواطن، وبالمقابل سيتم فرض عقوبة للصائغ المتلاعب من قبل القضاء بعد أن يتم عرض القضية عليهم".
وفيما يتعلق بالمطالبات التي وضعتها الجمعية على طاولة الحكومة لمناقشتها والموافقة عليها، منها المشاركة في المعارض الخارجية للذهب والمجوهرات وغيرها، بيّن جزماتي أنه كان من المتوقع أن يعقد اجتماع في هذا الخصوص مع المعنيين، إلا أن ظروف التنقل بين المحافظات حالت دون حضور العديد من أصحاب الشأن في المحافظات إلى دمشق، فتم تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق منوهاً بأن جميع المحاضر التي تتضمن مطالب الجمعية جاهزة وتحتاج فقط لإقرارها والموافقة عليها.
وكان رئيس المكتب التنفيذي لـ"اتحاد حرفيي دمشق"، مروان دباس، أكد تشرين الثاني الماضي، أنه مع عدم وجود قانون رادع يحاسب مزوري الذهب وينزل بهم أشد العقوبات، أدى الأمر إلى ظهور أثرياء جدد يملكون كنوز وثروات لا تقدر بثمن وهذا كله بسبب تلاعبهم وتزويرهم.
يشار إلى أن رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" غسان جزماتي أوضح أب الماضي، أن الجمعية جمعت بالتعاون مع الجهات المختصة نحو 300 ليرة وأونصة مزورة من العيارات المخفضة وجرى تكسيرها جميعاً، وهي على الأغلب عائدة لورشتين في دمشق.