
أنْ أغْمُسَ خُبزي بالسُكرْ
وألُفَ عَروسةَ زَيتونٍ
وَعَروسةَ زَيتٍ بالزَعترْ
مازِلتُ كِطِفلٍ إذْ يَهوى
سَيفاً وَحِصاناً لايُقهَرْ
أشْتاقُ لِكوخٍ في الصَحْرا
أيضاً، وَلِرمحٍ لايُكسَرْ
وأتوقُ لِحَربِ اكسَبُها
وَحدي- ياحلوتي- بالخنجرْ
مازِلتُ أطالبُ كالطِفلِ
بِحِصانٍ ذي لَونٍ أحْمَرْ
ليطيرَ حبيبتي، يأخُذُني
لِبلادٍ كُلُّها مِنْ مَرمَرْ
الشَمسُ بِها تُشرقُ وَرداً
وَسَماؤها لَوزٌ بِالسُكرْ
وَمِياهُ جَداولِها السَكرى
عَسَلاً تَتَرَقرَقُ أو عَنبَرْ
أُشْرَبُ مِنْ مائها، لا أُرْوى
وأطالِبُ دَوْماً بالأكْثَرْ
+++
مازِلتُ أطالبُ كالطِفلِ
عُصفوراً يَشدو على مِنبَرْ
أقلاماً تَرسُمُ بالسِحْرِ
آمالي على خَدِّ الدَفتَرْ
وَتُزَخرِفُ أحلامي ذَهَباً
وَخُدودَكِ ماساً أو جَوهَرْ
+++
ضُميني إلى صَدرِكِ أبْكي
كَصَبي يَحبو أو أصُغَرْ
فأنا لوعِشْتُ العَشَرات
سَأظَلُّ كَطِفلٍ لاأكْثَرْ
لاتَعجَبي ياحلوتي مِنّي
فالشاعِرُ طِفلٌ لايَكبَرْ