نفحات القلم
  • الرئيسية
    • شكل 2
    • شكل 3
    • شكل 4
  • لنا كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • مجتمع
    • راحلون في الذاكرة
  • رياضة
  • المزيد
    • اقتصاد
    • علوم ومعارف
    • أدب وثقافة وفنون
    • أطفال وشباب المستقبل
    • بدون رتوش
    • حوار النفحات
    • شارك بقلمك
    • صباح الخير
    • صورة وتعليق
    • مختارات
    • مساء الخير
    • من التراث
    • واحة الابداع
    • منوعات
No Result
View All Result
نفحات القلم
  • الرئيسية
    • شكل 2
    • شكل 3
    • شكل 4
  • لنا كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • مجتمع
    • راحلون في الذاكرة
  • رياضة
  • المزيد
    • اقتصاد
    • علوم ومعارف
    • أدب وثقافة وفنون
    • أطفال وشباب المستقبل
    • بدون رتوش
    • حوار النفحات
    • شارك بقلمك
    • صباح الخير
    • صورة وتعليق
    • مختارات
    • مساء الخير
    • من التراث
    • واحة الابداع
    • منوعات
No Result
View All Result
نفحات القلم
No Result
View All Result

من سيكتب التاريخ في مؤتمر “جنيف 2″..؟

الأحد : 2014/01/19 - يناير
in بدون رتوش
Share on FacebookShare on Twitter

رفعت شميس - تصميم مواقع الانترنت - سورية   0994997088

إذا كان هناك من إتفاق بين الروسي والأمريكي فهو على عقد مؤتمر “جنيف 2″ للتسوية السياسية في سورية من حيث المبدأ فقط لا غير، لكن حتى الساعة، لا يوجد تصور واضح ومحدد متفق عليه حول طبيعة هذه التسوية، لأن كل فريق سيحاول فرض رؤيته للحل في سورية المستقبل، والتي على أساسها سترسم قواعد اللعبة الجديدة في المنطقة.

و “جنيف 2″ بهذا المعنى هو إنتقال بالصراع من مستوى القتال الميداني إلى الكباش السياسي الذي يفترض أن يؤدي بالنهاية إلى منتصر ومهزوم.. منتصر سيكتب التاريخ في حال نجح في فرض شروطه، ومنهزم سيقبل بالحد الأدنى من الخسائر وبنوع من جبر الخاطر ورد الإعتبار.. ولا مكان لمعادلة لا غالب فيها ولا مغلوب بعد كل هذا القتل والخراب الذي حصل ولم تستطع من خلاله أمريكا وأدواتها تحقيق أهدافها.

فشـل الرهـان الأمريكـي على التغييـر بالقــوة

إقتناع أمريكا بالذهاب إلى “جنيف 2″ جاء بعد أن استنفذت كل أوراقها وفشلت في تحقيق ما كانت تصبو إليه من أهداف، فلا الجيش السوري انشق ضباطه الكبار وانحل، ولا الأسد سقط بالثورة المصطنعة والإرهاب الدولي العابر للأوطان والقارات والممول من قبل السعودية وقطر والمدعوم من قبل مخابرات الغرب والشرق وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، ولا الدولة السورية ومؤسساتها تفككت، ولا الشعب في غالبيته العظمى انقلب على النظام، ولا الإدارة الأمريكية إستطاعت شن عدوان على سورية لتغيير المعادلة في المنطقة بالقوة بعد أن وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع سورية وإيران وحزب الله وروسيا ككتلة متجانسة متراصة، فتراجعت خوفا من أن تنفجر المنطقة برمتها، مقابل ورقة التوت التي ستر بها الروسي عورتها (الكيماوي).

كل حديث عن “الثورة” و “الحرب الأهلية” و “الفتنة المذهبية” أصبح ورائنا اليوم، ولم تنجح مؤامرات أمريكا والسعودية وإسرائيل في تحقيق أهدافها، وخرج النظام في دمشق أقوى مما كان، منتصرا عسكريا، متماسكا سياسيا، مدعوما شعبيا، ومؤازرا من قبل الحلفاء بإعتراف المخابرات الأمريكية والغربية.

لم تنجح أمريكا والسعودية وإسرائيل في تغيير موازين القوى على الأرض من خلال تسليح المعارضة السورية زمن “الجيش الحر”، وفشلت في جعل الإرهاب سلاحا مدمرا ينهي النظام في سورية ويشيع الفوضى، لتتدخل بعد ذلك أمريكا وحلفائها لمحاربته، كما كانت تتوقع، باعتبارها زعيمة العالم الحر المناهض للإرهاب الهمجي الذي يستهدف النموذج الديموقراطي والحضاري الغربي، فيدخل ‘أوباما’ التاريخ من البوابة السورية بعد أن خرج ذليلا مهزوما من البوابة العراقية والأفغانية.

ســـر قبـول أمريكـا بعقــد مؤتمــر “جنيــف 2″

كلنا يذكر الإلحاح الروسي ودعواته المتكررة لعقد مؤتمر للتسوية السياسية في سورية تجنب المنطقة إنهيارا كان يبدو قاب قوسين أو أدنى من حافة الهاوية، وكلنا يذكر التذاكي الأمريكي والمراوغات المكشوفة للتهرب من إستحقاق السلام في محاولة يائسة وبئيسة لربح الوقت من خلال التذرع بإعاء الفرصة لقطر وتركيا ثم السعودية وإسرائيل لتغيير موازين القوى على الأرض قبل أي مؤتمر للتسوية، لكن دون جدوى.

اليوم تبين وفق تصريح الناطقة الرسمية للخارجية الأمريكية أمس الجمعة، أن إصرار أمريكا على إسقاط دمشق وتدمير الدولة في سورية كان بدافع الإنتقام من الرئيس ‘الأسد’ الذي أذل الولايات المتحدة في العراق حين دعم المقاومة الشعبية والإسلامية ضدها وضد حلفائها الأطلسيين وخصوصا ضد إسرائيل في حرب تموز 2006. ما يؤكد أن الحقد الأمريكي والحقد السعودي والصهيوني ينبعان من نفس مريضة واحدة. وهذا الهدف وإن كان ذاتيا حقيرا، إلا أنه لا يلغي الهدف الموضوعي الأساس الذي يصب في مصلحة أمن إسرائيل بإضعاف محور المقاومة من خلال تفكيك حلقاته الأقوى المتمثلة في سورية ولبنان.

والسؤال الذي يفرض نفسه بالمناسبة هو: – لماذا قبلت أمريكا بعقد مؤتمر “جنيف 2″ وهي تعلم أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ما كانت تطمح إليه من إنتصارات على الأرض بالقوة رغم مرور 3 سنوات من القتل والدمار والتضليل السياسي والإعلامي بفضل مليارات الدولارات السعودية التي أنفقت في سبيل ذلك؟.

السر يكمن في الخوف.. نعم، خوف أمريكا وحلفائها الأوروبيين والعرب من مرحلة جديدة بدأت تلوح معالمها في سماء المنطقة، وتنذر بقرب إنفلات شر الإرهاب من عقاله، وانتشاره في دول الجوار، خاصة الأردن والسعودية وتركيا ومن ثم أوروبا وأمريكا، لتتحول الحرب على سورية بالإرهاب إلى حرب كونية يخوضها هذا الوحش ضد العالم، وفق ما أكدته تقارير إستخباراتية أمريكية وغربية، فوجدت أمريكا نفسها أمام أسوأ خيارين وأهون الشرين: “الأسد أو الإرهاب”.

أمريكــا تراهـــن علـى الوهـــم

لهذا السبب، حلّ نهاية العالم الماضي وفد أمني وعسكري أمريكي رفيع في السعودية على عجل لدراسة مستجدات الساحة السورية، ومحاولة تغيير معادلة الصراع على الأرض. الأمريكي أدرك أن النظام السوري نجح في إختراق “داعش” وحولها إلى قوة ضاربة لصالحه، ونجح في إنهاء ما سيمي في حينه بـ”الجيش الحر”، وبدأ بضرب معاقل “جبهة النصرة” و أخواتها، وأصبح الجميع يتحدث عن الرئيس السوري بإعتباره بطلا علمانيا يحارب الإرهاب لحماية العالم من شره، الأمر الذي أقلق واشنطن كثيرا.

ومن الطبيعي أن لا تقبل أمريكا أن ينتصر ‘الأسد’ فيما عجزت هي عن هزيمته، هذا مفهوم، ما دام أنها رأت في هذه الورقة إنتصارا تاريخيا مبكرا لـ’بشار الأسد’ قد يستغلها في مفاوضات السلام المقبلة، فقررت نزع هذه الورقة من يده من خلال ضخ ملايين الدولارات في حملة إعلامية مغرضة تتهم الرئيس الأسد بأنه هو المسؤول عن الإرهاب في سورية والمنطقة، وأن قتله لشعبه هو ما استدعى العنف في سورية.. هذا تزوير وتحوير وتضليل لا يصدقه إلا جاهل أو غبي فاقد لعقله.

وبموازات ذلك، نظمت أمريكا بمعية أدواتها حملة عسكرية جديدة ضد “داعش” جندت لها ما أسمته بالجماعات الإسلامية “المعتدلة” المنضوية تحت مسمى “الجبهة الإسلامية” باستثناء “جبهة النصرة”، إعتقادا منها أن مثل هذا التكتيك العسكري الغبي، من شأنه أن ينزع ورقة محاربة الإرهاب من يد الرئيس السوري ويقدم فلول التكفيريين الذين حشدتهم السعودية في وعاء “الجبهة الإسلامية” باعتبارهم يمثلون “المعارضة المعتدلة” التي تحارب “الإرهاب” في سورية.

هُزمــت الأحــزاب وانتصــر ‘الأســـد’

ضحك الرئيس السوري كثيرا من هذه الخطة الغبية، وفق ما نقل عنه زواره.. بدأت الجبهة الإسلامية تحقق بعض النجاحات على الأرض في البداية.. فجأة إنقلبت المعادلة، وفي ظرف أيام معدودات استعادت “داعش” مواقعها القديمة في الشمال، وسيطرت على مواقع جديدة إستراتيجية، ونظمت حملة ذبح وقطع رؤوس معارضيها من الجماعات التكفيرية الأخرى، ودعت كل من يحمل السلاح من التكفيريين إلى الإنضمام إلى “الدولة الإسلامية”، لأن “داعش “دولة” وليست “جماعة” فحسب، وأذن البغدادي في الناس أن بايعوني “أميرا للمؤمنين”، فتمرد على السعودية بعد أن سمح له النظام باستخلاص نسبة مائوية من مبيعات النفط في آبار الشمال (وفق وثائق رسمية)، وضرب بنصيحة ‘أيمن الظواهري’ عرض الحائط لأنه ينفذ أجندة المخابرات الأمريكية، وهدد بنقل الصراع إلى السعودية لتحرير مقدسات المسلمين من نظام آل سعود الكفر الخائن والتآمر على دولة الخلافة.. فانقلب السحر على الساحر.

وتحت وطأة الرصاص والقنابل والخناجر والسيوف، بدأت فلول الإرهابيين من غير “داعش” يفرون بجلودهم من سورية. التقارير الأوروبية أصبحت تتحدث عن عودة الإرهابيين من سورية إلى بلادهم بعد أن نجح الأسد في خلط الأوراق وخلق منافسة ضارية بين الفصائل الإرهابية على الغنائم.. بعض التقارير تحدثت عن أن “البغدادي” أمر أتباعه بتدريب المقاتلين القادمين من أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا وتجنيبهم القتال، ليتمكنو بعد التدريب من العودة للجهاد في بلدانهم الأصلية. وهذا الأمر بالتحديد أشعل المصابيح الحمر في أوروبا وغيرها من بلدان العالم “الحر”.

فهمت أمريكا أن هدف الجماعات التكفيرية لم يعد إسقاط “نظام الأسد”، بعد أن فُتحت لهم خزائن ‘علي بابا’، فسارعوا لسرقة أموال الدعم التي كانت تتلقاها الفصائل الإرهابية الأخرى من السعودية وقطر، ومارسوا القرصنة في أبشع صورها على مخازن السلاح والتمويل التي كانت بحوجة “جبهة النصرة” و “الجبهة الإسلامية” وأخواتها. وبذلك، أذن الله بهزيمة الأحزاب وانتصار ‘الأسد’ مرة أخرى، خصوصا بعد أن نجحت مخابراته في عقد صفقات تسوية مع العديد من الجماعات السورية المغرر بها، فعادت عناصرها تباعا إلى حضن الوطن الغفور الرحيم.

وبقــدرة قــادر، انقلــب السحــر علـى الساحــر

مصر إكتشفت أن ما يناهز 200 إرهابي عادوا إلى بلادهم ليحاربوا ‘السيسي’ وجيشه دعما للإخوان المجرمين.. عديد المقاتلين الأوروبيين عادوا كذلك لبلدانهم بعد أن إكتشفوا أن الجهاد في سورية بلا هدف ولا أفق.. تركيا أعلنت عن إعتقال العديد من التكفيريين ومن شحنات السلاح داخل أراضيها فقررت غلق الحدود وإنهاء اللعبة والإستدارة 180° في إتجاه إيران وروسيا والصين، وأعلن رئيسها أمس عن عزم بلاده تغيير سياساتها تجاه الجار الجنوبي وإعادة العلاقات مع ‘الأسد’ من البوابة الإيرانية والروسية.

الأردن بدأ يتمرد على الضغوط السعودية ويبدي تعاونا مع العراق وسورية، ويحاول قدر المستطاع عدم الذهاب بعيدا في لعبة الخراب السعودية، ووصل الأمر بضباطه ومخابراته أن سربوا للمخابرات السورية معلومات حساسة عن خطط السعودية وأعداد الإرهابيين الذين يتم تدريبهم وطرق دخولهم إلى سورية ونوعية الأسلحة التي يحملونها، ما مكن الجيش العربي السوري من نصب كمائن قاتلة أوقعهم في شركها، فأدركت السعودية أن الأردن لم يعد حليفا موثوقا به في الحرب على سورية.

السعودية عقدت إجتماعا أمنيا على عجل مع مخابرات الأردن والعراق وقررت المساعدة بالمعلومات في سحق “داعش” في الأنبار حتى لا تنتقل إلى بلاد الحرمين من الحدود العراقية، أمريكا سارعت بتزويد العراق بالسلاح ومنحته الغطاء السياسي لتصفية دابر “داعش” من العراق.. المالكي شعر أنه وبفضل الأسد أصبح بطلا قوميا يحارب الإرهاب، فرد الجميل لصديقه الأسد بطرد “داعش” من الأنبار إلى سورية حيث تنتظرها مهمة الحرب المقدسة على التكفيريين..

لكن، ماذا بعد؟.. هل يحاربها ‘الأسد’ بعد أن تنتصر على التكفيريين أدوات السعودية وإسرائيل؟.. أم أنه سيسمح لها بتحقيق الأمجاد والإنتصارات حتى إقامة دولة “الخلافة” في فلسطين المحتلقة إنطلاقا من الجولان؟.. لا أحد يعلم، ومن المبكر التكهن بما سيحمله المستقبل ما بعد مؤتمر “جنيف 2″.. ما نعرفه هو أن “الأسد” قادر على ما لا يتوقعه الأعداء.. وقد يخلق الله ما لا تعلمون.

ما نعلمه حتى الساعة، هو أن المعارك الطاحنة لا تزال قائمة على قدم وساق بين “داعش” و وحوش السعودية المدجنة من قبل المخابرات الأمريكية، في إنتظار المنتصر الذي سيركبه “الأسد” ليعلن بداية الحرب على الإرهاب في سورية بعد مؤتمر “جنيف 2″ في حال جائت التسوية وفق شروط “الأسد” وحلفائه، ليّسار إلى تنفيذ أستراتيجية مغايرة في إخراج دولي جديد يتوج الرئيس السوري بطلا كونيا أكثر فاعلية في الحرب على الإرهاب من مخابرات الغرب والشرق التي هرولت نحو دمشق تباعا في الأيام الأخيرة، عساها تحضى ببعض المعلومات من المخابرات السورية لتحمي بها أوطانها من شر الإرهاب الوهابي الذي يهدد شرعية حكوماتها.

مـاذا تبقّـى للأمريكـي مـن أوراق غيـر العهـر السياسـي؟

وبرغم كل هذه الهزائم المذلة التي لحقت بها وبأدواتها في المنطقة، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تزال مصرة على عهرها السياسي.. ففي محاولة مستميتة للظهور بمظهر الدولة القوية التي لا تكسر كلمتها، حاولت وضع ثقلها أمس الجمعة وراء الحصان المريض والخاسر الذي أعلن أخيرا عن قبوله المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″ بعد أن قال له الأمريكي أن لا حل سياسي أو عسكري إذا فوت هذه الفرصة الذهبية.

ونقصد بذلك “الائتلاف الوطني السوري”، حيث كرر وزير خارجية أمريكا ‘جون كيري’ أسطوانته المشروخة بالقول: “أن الرئيس بشار الأسد ليس له مكان في سورية المستقبل”، وهي محاولة لبيع الوهم والرفع من معنويات “إئتلاف” الخونة والعملاء الذي لا تمثيل له على الأرض، وينتظر أن يضعه الأمريكي على سدة الحكم في سورية بالضغط السياسي بعد أن فشل في ذلك بالحرب.

إلى ذلك قال الوزير كيري أمس الجمعة من واشنطن، والذي سيرأس وفد بلاده إلى مؤتمر “جنيف 2″ المقرر أن يبدأ يوم الأربعاء القادم في مدينة ‘مونترو’ السويسرية،: “أعتقد أنه أصبح واضحاً، ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية، أنه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالاً سياسيا (للسلطة)، وإذا ظن أنه سيكون جزءاً من المستقبل في سورية. فهذا لن يحدث”.

ونقلت عنه وكالة “رويترز” للأنباء قوله: “خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة”، مشدداً على أن “العالم لن يسمح لنظام الأسد بخداعه خلال المؤتمر”.

كلام المُهرّج ‘كيري’ يجسد عين الوهم والرهان على السراب، لأنه كانت أمريكا فعلا قادرة على فرض خياراتها بالقوة لما تراجعت قيد أنملة عن الضربة العسكرية، ولو كانت مقتنعة أن الإرهاب يمكن أن يكون سلاحا تستثمره لتحقيق أهدافها لما سارعت لدعم العراق في محاربته لـ”داعش”، ولما طلبت مخابراتها من “الجبهة الإسلامية” وأخواتها في سورية بمحاربة هذا الوحش المخيف القادم من الجحيم والمسمى “داعش”.

إيــــران تُصعّــــد و تتحــــدّى

وفي رد على الغطرسة الأمريكية، قالت إيران يصريح العبارة، أن “من يراهن على تغيير الأنظمة في المنطقة بالقوة إنما يراهن على الوهم”.. روسيا بعثت برسالة إلى السعودية مفادها أن “نظام الأسد سيكون مقابل نظام آل سعود في شبه الجزيرة العربية، وطفح الكيل”، نقطة أول السطر.

وفيما يبدو أنها رسالة إستباقية لما قد تفكر به أمريكا والسعودية وإسرائيل من حرب مفاجأة على حزب الله لسرقة لبنان كترضية للسعودية، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “علي لاريجاني’ اليوم السبت، أن “إيران مستعدة لأن تبذل روحها من أجل حزب الله، وسنكون سنداً له إذا اعتُدي عليه”. والتعبير هنا باستعمال مصطلح ‘بذل روحها’ يحمل من المعنى الظاهر والباطن ومن القوة ما لا قبل للسعودية وإسرائيل بتحمل تبعاته.

وأكد ‘لاريجاني’ بذات التصريح، أن أحد أسباب انتشار نشاط “الجماعات الإرهابية” يعود إلى الظلم الذي مارسته الدول الغربية والأجنبية في حق المنطقة، وإن هذه الدول “من خلال تسليح الإرهابيين تدعم الظلم وإثارة الحروب”.

هذا كلام ينسجم مع تهديد الرئيس الروسي بتغيير خارطة المنطقة، ويتساوق مع تهديد الوزير ‘محمد ظريف’ للسعودية بأنها ستندم لدعمها الإرهاب في سورية وتحفظها على حضور إيران مؤتمر “جنيف 2″.

حلــف المنتصريــن يُنسّــق مواقفــه قبيــل المؤتمــر

وعلى بعد أيام قليلة من إنعقاد المؤتر، كان لافتا التنسيق الذي تم في موسكو بين روسيا وإيران وسوريا، حيث اجمتع وزراء خارجية البلدان الثلاثة، و وضعوا خطة عملية لمواجهة المؤامرة السياسية الأمريكية، تضمنت مجموعة نقاط لها علاقة ببنود المؤتمر، ويمكن تلخيصها في التالي:

سورية أعلنت رسميا موافقتها المشاركة في المؤتمر من خلال وفد رسمي برئاسة ‘وليد المعلم’، كما وافقت على ما ورد في جدول الأعمال المبدئي الذي يتضمن قبول سورية بوقف إطلاق النار في حمص كما إقترحت الإدارة الأمريكية على سبيل التجربة، لكن هل ستلتزم الجماعات الإرهابية بذلك؟ ومن يتحكم فيها ليلزمها؟.. كما أن سورية وافقت من جهتها على فتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى “المحاصرين” بالرغم من معرفتها أن مثل هذه البعثات تضم مجموعة جواسيس وعملاء لمخابرات الغرب، لكن السؤال هو: من يضمن سلامة هذه البعثات “الإنسانية” ويحميها من هجمات الإرهابيين؟.

أما فيما له علاقة بمستقبل سورية، وما يدور من حديث عن حكومة إنتقالية بصلاحيات واسعة، فالنظام لن يحاور الإرهابيين ولن يقبل بكراكيز لا تمثيل لهم على الأرض السورية، والشعب السوري وحده دون سواه هو من يحق له وضع دستوره الجديد، وإختيار حكومته، وتقرير شكل وطبيعة الدولة التي يرغب في إقامتها، ولا حق لأمريكا أو غيرها في فرض إرادتها على الشعب الذي هو سيد نفسه وفق المبادىء الدستورية والأعراف الديمقراطية الكونية، وبالتالي، أي مقترح في هذا الشأن يجب أن يُعرض على الإستفتاء ليقول الشعب السوري كلمته.. فما محل “إئتلاف الجربا” وغيره من “المجلس الوطني” في معادلة “سورية المستقبل”؟.. هذا سؤال برسم أمريكا وأدواتها في المنطقة.

أما الرئيس ‘بشار’ فيحق له كمواطن ما يحق لغيره، وهو عازم على الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة كما أكد ‘عمران الزغبي’ قبل أيام، والشعب السوري وحده من يقبل به أو يرفضه من خلال إنتخابات حرة ونزيهة تنظم بإشراف دولي وضمانات من الأمم المتحدة.

مــا بعــد “جنيـــف 2″ لــن يكــون كمــا قبلــه

وجوابا على تهديد الوزير ‘جون كيري’ من خلال قوله: “خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة في سورية”، حذّر الوزير ‘محمد جواد ظريف’ الجمعة من موسكو من اتساع النزاع السوري قائلا: “التطرف تجاوز الحدود السورية ويهدد الآن بلدان المنطقة، مثل لبنان والعراق والأردن والسعودية”. هكذا بصريح العبارة، ومخطأ ‘جون جيري’ إذا كان يعتقد أنه يمكنه الرهان على الإرهاب للضغط في إنجاه تغيير المعادلة السياسية في سورية والمنطقة.. لقد تغيرت قواعد اللعبة اليوم وأصبح محور المقاومة يمتلك من الأوراق ما ستفاجأ الأمريكي وأدواته سواء في سورية أو لبنان أو الأردن والسعودية نفسها.

هذا هو الرد الحاسم القاطع النهائي لمحور المقاومة على التعنت والغرور الأمريكي، وقد سبق أن تحدثنا بتفصيل عن هذه الإستراتيجية الجديدة في مقالة سابقة، وتبقى هذه الورقة وفق تصريح ‘محمد ظريف’ إحدى الأوراق “المرعبة” من ضمن أخرى، التي لو إستعملها محور المقاومة فستأدي إلى إنفجار المنطقة، والأمريكي كما الغرب والسعودية والأردن يدركون هذه الحقيقة.

فهل ستتنازل أمريكا وتقبل بحل مشرف يضمن لها هزيمة مقبولة في سورية ولبنان مقابل الحفاظ على ما تبقى من مصالحها في المنطقة، أم أنها ستراهن على وهم الإنتصار وتلعب “الصولد” فيتغير وجه المنطقة إلى الأبد؟…

هذا ما سيتضح من مؤتمر “جنيف 2″ الذي يتوقع له الرئيس السوري ‘بشار الأسد’ أن يكون فاشلا، وفق ما نقلت صحيفة ‘الرأي’ الكويتية اليوم السبت عن زواره إذ قال: “:”إننا ذاهبون الى مؤتمر ‘جنيف 2′، وقد أرسلنا أسماء الوفد وكل التفاصيل المتعلقة به الى الأمم المتحدة، غير أننا نعتقد ان المؤتمر وفي حال انعقاده في موعده لن يأتي بشيء لأحد”، عازياً السبب إلى “أننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض ولا أي سلطة على المسلحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة او شراكة ما، فلن يستطيعوا القيام بأي شيء لأنهم لا يملكون المبادرة ولا القدرة على التعاون مع السلطات الحالية القائمة”.

وبالتالي، نحن لا نعلم أكثر مما يعلمه هذا الرجل الكبير الذي يخوض اليوم بمعية حلفائه الشرفاء حرب وجود ومصير مقدسة وقاسية، نيابة عن كل الأمة العربية والإسلامية، بهدف واحد و وحيد يُلخّص في عبارة: “إما أن نكون أو لا نكون”.. هذه هي المعادلة ببساطة شديدة يا أولي الألباب.

منشورات ذات صلة

مواصفة ضبط الجودة في المؤسسات الإعلامية
بدون رتوش

هل سينهي الذكاءالاصطناعي مهنة الصحافة؟

مارس - الأثنين : 2023/03/27 - 18:05
“المسحّراتي السوري المسيحي .. ورمضان” بقلم المهندس باسل قس نصر الله
بدون رتوش

“المسحّراتي السوري المسيحي .. ورمضان” بقلم المهندس باسل قس نصر الله

مارس - الجمعة : 2023/03/24 - 13:55
بدون رتوش

سورية والتحولات الجذرية في المنطقة والعالم

مارس - الجمعة : 2023/03/24 - 13:35
وجهة نظر ::     حول الحتمية التاريخية
بدون رتوش

وجهة نظر ::   حول الحتمية التاريخية

مارس - الأحد : 2023/03/12 - 18:42
الإعلامي فادي بودية في أعنف رد على القوات اللبنانية
slider

الإعلامي فادي بودية في أعنف رد على القوات اللبنانية

مارس - الأحد : 2023/03/12 - 15:56
أما آن للبنان أن “يترجل”؟؟
بدون رتوش

أما آن للبنان أن “يترجل”؟؟

مارس - السبت : 2023/03/11 - 18:26
Next Post

في ذكرى رحيل الشاعر موريس قبق

مكسيم غوركي في ذكرى رحيله

  • Trending
  • Comments
  • Latest
الدجاجة في الأمثال الشعبية / 1 /

الدجاجة في الأمثال الشعبية / 1 /

ديسمبر 3, 2020

المرغوب في رباعيات سيدي عبد الرحمن المجدوب

نوفمبر 27, 2019

أمثال شهر أيلول

سبتمبر 2, 2019
جان  سارتر  الجزء السابع والأخير بقلم المستشار محمد أبو زيد

خطاب مفتوح إلى السيد/ على فرزات ( رسام الكاريكاتير السورى )

يونيو 5, 2020

العمل باق والفعل هو نحن

( الرجال دائماً يفسدون علاقاتهم العاطفية بتلك الأمور)

أشتاق الشعرَ،

إبحارالنفحات في عالم الشاعرة ربى بدر

مواصفة ضبط الجودة في المؤسسات الإعلامية

هل سينهي الذكاءالاصطناعي مهنة الصحافة؟

مارس 27, 2023
هل بدأ العد العكسي، لرحيل القوات الأمريكية من المنطقة،

هل بدأ العد العكسي، لرحيل القوات الأمريكية من المنطقة،

مارس 27, 2023
موسم دراما رمضان وإشارات!

موسم دراما رمضان وإشارات!

مارس 27, 2023
البشير عبيد:نصر الدين العسالي أو اللوحة في مواجهة رداءة الواقع

البشير عبيد:نصر الدين العسالي أو اللوحة في مواجهة رداءة الواقع

مارس 27, 2023

Popular Stories

  • الدجاجة في الأمثال الشعبية / 1 /

    الدجاجة في الأمثال الشعبية / 1 /

    14 shares
    Share 6 Tweet 4
  • المرغوب في رباعيات سيدي عبد الرحمن المجدوب

    33 shares
    Share 26 Tweet 3
  • أمثال شهر أيلول

    10 shares
    Share 4 Tweet 3
  • خطاب مفتوح إلى السيد/ على فرزات ( رسام الكاريكاتير السورى )

    10 shares
    Share 4 Tweet 3
  • الفنانة الفلسطينية ( أصالة يوسف)في سطور

    10 shares
    Share 4 Tweet 3

رفعت شميس - تصميم مواقع الانترنت - سورية   0994997088

نفحات القلم

تنويه : المقالات المنشورة في موقع نفحات القلم لا تعبر بالضرورة عن نهج وسياسة وتوجه الموقع وإنما تعبر عن فكر كاتبيها ، ولذا اقتضى التنويه .

جميع التصنيفات

  • مساء الخير
هي عصفورتي
مساء الخير

هي عصفورتي

مارس 26, 2023

آخر منشورين

مواصفة ضبط الجودة في المؤسسات الإعلامية

هل سينهي الذكاءالاصطناعي مهنة الصحافة؟

مارس 27, 2023
هل بدأ العد العكسي، لرحيل القوات الأمريكية من المنطقة،

هل بدأ العد العكسي، لرحيل القوات الأمريكية من المنطقة،

مارس 27, 2023
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • صفحات أسرة التحرير

جميع الحقوق محفوظة @ 2021 BY : dotcom4host. Shmayess

No Result
View All Result
  • الرئيسية
    • شكل 2
    • شكل 3
    • شكل 4
  • لنا كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • مجتمع
    • راحلون في الذاكرة
  • رياضة
  • المزيد
    • اقتصاد
    • علوم ومعارف
    • أدب وثقافة وفنون
    • أطفال وشباب المستقبل
    • بدون رتوش
    • حوار النفحات
    • شارك بقلمك
    • صباح الخير
    • صورة وتعليق
    • مختارات
    • مساء الخير
    • من التراث
    • واحة الابداع
    • منوعات

جميع الحقوق محفوظة @ 2021 BY : dotcom4host. Shmayess

arArabic
arArabiczh-CNChinese (Simplified)nlDutchenEnglishfrFrenchdeGermanitItalianptPortugueseruRussianesSpanishtrTurkish