أعلن في لبنان، الخميس الفائت عن وفاة المخرج السينمائي اللبناني المعروف برهان علوية، الأربعاء 8 أيلول 2021، عن عمر ناهز الثمانين عامًا.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر لها إن برهان علوية توفي ليل الأربعاء جراء نوبة قلبية مفاجئة، عن 80 عامًا، وأن حياته كان معظمها حافلا بالنشاط السينمائي والتليفزيوني المميز.
وأشارت الوكالة إلى أن علوية ولد في بلدة أرنون، قضاء النبطية بجنوب لبنان، عام 1941، وأن والده الدركي فرضت على العائلة تجوالا داخل لبنان وانتقالا من بلدة إلى أخرى قبل استقراراهم في بيروت عام 1956.
ووفقًا للوكالة، فقد درس في مدرسة عين الرمانة، وعمل كمساعد مصور ثم كونترول فيديو في “تليفزيون لبنان”، مشيرة إلى أنه درس بعد ذلك العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ثم بدأ رحلة خارج البلد أتاحت له زيارة دول إفريقية مختلفة منها مصر والسودان والكونغو، وعندما عاد إلى بيروت عام 1967، وقعت حرب الأيام الستة التي دفعته إلى مغادرة لبنان إلى باريس.
والتحق علوية بالمعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث “إنساس” في بروكسل ببلجيكا، وتخرج منه عام 1973 بفيلم تخرج قصير بعنوان “ملصق ضد ملصق” وبعدها قدم فيلما آخر بعنوان “فوريار”.
بعد ذلك عاد علوية إلى بيروت مرة أخرى وقدم أفلاما روائية ووثائقية عدة منها “كفر قاسم” عام 1975، وهو الفيلم الذي تسبب في شهرته عربيا، ثم “بيروت اللقاء” عام 1981، وفيلم “خلص” عام 2006، والفيلم الوثائقي “لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء” عام 1978، و”رسالة من زمن الحرب” عام 1984، و”رسالة من زمن المنفى” عام 1987، و”أسوان والسد العالي” عام 1990، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
كذلك عمل أستاذا محاضرا في الجامعة اليسوعية في بيروت، واختير عضوا في لجنة مهرجانات قرطاج وكزابلانكا وبروكسل وغيرها.
وذكر أصدقاء للراحل أنه كان مريضاً ويخضع للعلاج في المستشفى بانتظام كل ستة أشهر في بلجيكا”.
وأضافوا أنه “حين دخل المستشفى هذه المرة قبل أسبوعين لم يكن خائفاً لكنه كان مستعداً لكل الاحتمالات، وكان همه أن يُدفن في مسقطه أرنون في قضاء النبطية بجنوب لبنان”، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأنه “كان من آخر العمالقة الذين صنعوا السينما اللبنانية “.وأنه “استقر في بلجيكا قبل أكثر من 10 أعوام، لإدراكه أن لبنان لم يعد يؤمّن له العيش الكريم”.
إعداد : محمد عزوز
( وكالات وصحف )