يعيش نادي تشرين ظروفاً صعبة في جميع النواحي وتعمل لجنة تسيير أمور النادي ما باستطاعتها للخروج به إلى بر الأمان ورغم ذلك فإنها لم تسلم من الانتقادات التي توجه إليها من هنا وهناك.
«الوطن» التقت رئيس لجنة التسيير المهندس يوسف برو ليضعنا بصورة الوضع وما يحدث في النادي.
كلجنة تسيير أمور للنادي ماذا قدمتم منذ استلامكم المهمة حتى الآن؟
جئنا إلى نادي تشرين وهو في مركز متأخر على لائحة الدوري ولا يملك أي شيء من مقومات الفريق من نواح عديدة «فنية- انضباطية- تجهيزات….» والنادي يقع تحت وطأة الديون لذلك كانت الظروف صعبة وقمنا بتعيين كادر تدريبي بإشراف عضو اللجنة الخبرة الكروية حسان محمد وتم استدعاء كل لاعبي النادي دون استثناء لدرء الخطر والصدع الموجود بالفريق وعملنا جميعاً كفريق واحد ولم يكن قد تبقى لاستئناف الدوري سوى يومين.
ولكنكم عاقبتم بعض اللاعبين ما أثار كلاماً هنا وهناك؟
نعم تم بالبداية معاقبة خمسة لاعبين بعد الخسارة غير المنطقية أمام الحرية التي لا مسوغ لها وهناك بعض المخضرمين لم نتخل عنهم وإنما هم طلبوا ذلك وتخلوا عن ناديهم الذي تربوا فيه وأصبحوا نجوماً من خلاله.
هل أنت راض عن النتائج في مرحلة الذهاب؟
لعبنا 6 لقاءات فزنا بمباراتين وتعادلنا وخسرنا بمثلهما والخسارتان أمام الحرية والجميع يعرف سببها ومع الاتحاد بحلب كانت لتخلف عدد من اللاعبين عن السفر للظروف الراهنة وبالقياس لما مررنا به من منغصات ومعوقات تعتبر جيدة وخاصة أننا اعتمدنا أيضاً على عدد كبير من الشباب والناشئين ولأول مرة ليس في الفريق أكثر من لاعبين من خارج أبناء النادي وهما عدي عيد وعبد القادر العالم وهما لاعبان جيدان بشهادة الجميع.
يشكك البعض بعدم انسجام لجنة التسيير مع بعضها وأنها تقتصر على شخص واحد؟
أقول إن كل من يشكك بذلك لديه ضعف إداري، بالسابق كانت أغلب الإدارات تعتمد على شخصية رئيس النادي وعضوين في الأغلب والباقي لايعرفهم أحد أما نحن كلجنة تسيير أمور عددها أربعة قمنا بتوزيع المهام بيننا وكل عضو يقوم بمهامه بكل أريحية ومصداقية طبعاً بعلمي وبالتشاور مع بعضنا ونحن لسنا مرغمين لنشرح لأحد أي عمل نقوم به لأن هذا عملنا ونحن مسؤولون عنه ولكن على ما يبدو أن هناك أشخاصاً يحبون الصيد في الماء العكر ويبحثون عن المشكلة وعندما لا يجدونها يفتعلونها رغم معرفتهم بأنها تضر بالنادي.
ما وضع الكوادر التدريبية في النادي؟
لم نقم بأي تغيير في وضع الكوادر التدريبية التي كانت موجودة قبل استلامنا فبقيت كما هي باستثناء مدرب الرجال ومساعده الذي هو مدرب الناشئين في الوقت نفسه ونحن بصدد تقييم كل الكوادر وللعلم فإن عددهم قليل وهنا من حق أي تشريني أن يتساءل هل من المعقول أن نادياً كبيراً وعريقاً كتشرين ليس فيه سوى هذا العدد والباقي لا يعمل إلا بالتنظير، ويبدو أن النادي لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد وعبر «الوطن» أوجه لهم دعوة للمرة الألف للعودة والعمل بناديهم فتشرين كبير ويتسع للجميع. بعض اللاعبين يتدللون..!!
ليس دلالاً وإنما ضعف انتماء للقميص ولا يملكون أي شعور بالمسؤولية وقد ضحى بعضهم بناديهم الذي هو بيتهم الثاني الذي أعطاهم كل شيء ولولا النادي لما عرفهم أحد وبرأيي هم لم يحسبوها جيداً والتجارب كثيرة قبلهم.
ما خططكم المستقبلية للنادي؟
نحن نسعى لبناء فريق شاب خليط من الخبرة والشباب والناشئين يخدم النادي أكثر من عشر سنوات يدافع عنه بكل محبة وصدق بعيداً عن الأمور المادية التي تحكم عقول أغلب اللاعبين هذه الأيام وبدورنا نسعى لتأمين كل متطلباتهم حسب المستطاع والإمكانية المتاحة.
وتحضيراتكم لإياب الدوري؟
لدينا إياب صعب لأننا سنلعب خمس مباريات خارج أرضنا وواحدة في اللاذقية وقد عملنا على العامل النفسي والانضباطي ولعبنا عدداً من المباريات الودية لزيادة الانسجام والاحتكاك وسنحاول تأمين عدد آخر من المباريات.
وما جديدكم؟
تم إنشاء مكتب إعلامي للنادي له مظهر احترافي وزودناه بكل الوسائل والأدوات المطلوبة لإيصال المعلومات الصحيحة وبصورة صادقة عن نادينا ونتمنى من جميع الصحفيين التعاون مع هذا المكتب لإنجاح ذلك. كما قررنا فتح مكتب أرشفة في النادي ومكتب قانوني لضبط كل حالات التعاقدات والاستثمارات وغيرها منعاً لحدوث أي خلل مستقبلاً.
كلمة أخيرة؟
من خلال عملي وتجربتي وهي الأولى وكوني غير محسوب على أحد في المعادلة التشرينية فإنني لاحظت شرخاً كبيراً في هذه المعادلة فأغلبهم يعملون ضد بعضهم البعض لأن المصلحة الشخصية هي الأهم والنادي غير مهم لهم وحتى في المجال الصحفي لا أحد يريد الخير للآخر وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحتاج لوقوف الجميع جنباً إلى جنب فالكل بحاجة للكل والنجاح بحاجة لتضافر الجهود ولنترك كل هذه الأمور ونلتفت إلى نادينا فهو بيتنا الثاني ووطننا الصغير وندافع عن ألوانه كما ندافع عن ألوان علم الوطن ونمد له يد العون حتى بالكلمة الهادفة البنّاءة التي تخدم النادي وتطوره.
وفي الختام أشكر الصحيفة الأغلى صحيفة «الوطن» على اهتمامها ومتابعتها.
لقاء محسن عمران – الوطن