يستمد شيوخ الإسلام السياسي منهج القتل المعاصر من فتاوى واطروحات وآراء من سبقوهم.
هناك شيوخ علم شرعنوا للتطرف والإرهاب. والقتل.. محمد عبدالوهاب شيخ الوهابية السعودية يمارس القتل من قبره ونبع هذا الوهابي المتطرف بمنهجه ممن سبقوه.
مشكلتنا القداسة التي يهيلها المجتمع على رجال الدين السياسي هؤلاء الرجال الذين يتزملون بالدين ويتخذونه جسر عبور نحو تحقيق أهداف لا علاقة لها بالدين.
كان ابن تيمية أكثر تطرفاً ممن سبقوه.. وكان سيد قطب أكثر تطرفاً من حسن البنا وجاء من بعده والمعروفون بالتكفيريين أكثر تطرفاً والذي ينتمي إليهم وليس آخرهم يوسف القرضاوي الذي يشرعن للحرب والقتل والإرهاب في سوريا.
منّْظر الربيع العربي "الدجال" كان حاضراً بعنف بكل الأقطار العربية التي عصفت بها رياح ما يسمى الربيع العربي.
وها هو الآن حاضراً بقوة غير مبررة لدس أنفه في الأقطار العربية التي لم يصلها ربيعه الدجال.
القرضاوي صاحب الماركة المنتجة للفتن الممتدة من ليبيا مروراً بمصر واليمن وانتهاءً بسوريا يجسد النموذج الحقيقي بدون رتوش للإرهاب الذي خيم بالمنطقة العربية والإسلامية.
وكانت "الجزيرة" القطرية هي منبره لتسويق أفكاره المسمومة عبر نافذة الدين والحياة.
كان الجناح العسكري للإخوان بمصر يستمد شرعية الاغتيالات والقتل من حلقات ودروس حسن البنا الذي فشل في إقامة حركة إسلامية متعايشة مع المجتمع ليكتشف قبل نهاية المطاف أنها حركة تدار برؤوس أخرى، وانها حركة مهووسة بالقتل وغير متوافقة مع الحياة.
وتخيلوا سيد قطب الذي ألَّف معالم على الطريق وفي ظلال القرآن وهو في زنزانته.. تلك الظروف الغير طبيعية والغير سوية انعكست على تلك المؤلفات المتشنجة والمشحونة بالحقد والكراهية.
وأتساءل كيف يمكن لشخص لا يرى النور أن يتحدث عن المستقبل والضوء؟.
لا تنسوا دحابة والزنداني واليدومي و…و..الخ وطابور من منتحلي صفة الدعاة والدين في انتفاضة الشباب حين ركبوا الموجة أعدوا مشروع شهيد وهذا يناقض الحياة التي خرج من أجلها الشباب.