أخرجَ ديوانـَهُ, قـَرأ بحرارةٍ واندلقـتْ قصائدهُ شـَجـيَّة ً.
أحجموا عنهُ مُندهشينَ !
قال كبيرُ القراصنةِ:
سَنعفوعنكَ, ولن نـَقـتـلـَكَ كـرفاقِـكَ , فلقـد أطربتـنا .
وستبقى لِـتـُغنيَّ لنا .
هَجمَ عليه أحـدُهمُ , وطـعـنهُ فأرداهُ .
غـَضبَ كبيرهمُ وسألهم , لِمَ قـتـَله ُ؟ ألمْ يسمع عـذوبةَ شِعـرهِ ؟
فأجابوهُ: إنـَّهُ أطرشٌ يا سيّدي ..
======
انتحار
– ألو …… مَـرحبـًا .
– أهلا ً .. ماذا تـُريدُ ؟
– سَـيّدي الهـِلالُ , أنا صائمٌ , من صَومِستان, ولدَّي سؤالٌ !
– تـَفـَضَّـلَ يا بنيَّ ومُباركٌ صِيامُـك !
– سيّدي الهـِلالُ.. لقد عَـيـَّـدَ أخي البارحة َ في نـَفـْطِـستان,
وغـدًا سَيُعَـيـُّـدُ أخي في فـَقـرستان , فمتى أُعَـيـّـدُ أنا ؟
– …. بووووم … دوىَّ صوتُ طلق ٍناري , وانقطعَ الخط ُّ…..
======
المجهر
تناقشنا طويلاً ًحتـّى الصَّباح ,أعجبتني ذاكرته ,وحافظته , وثقافة العناوين التي طرحها!
تكلـّمنا عن الكريّات البيض , والحمر وأعدادهما , في الميلمتر المكعب , من دم الإنسان .
وعن الإنقسام العَرضي , والطـّولي ,عند المتحولات ,والأميبا, والبارامسيوم .
وفجأة باغتني – بسؤاله – ما هو المجهر ؟
======
نفط مدعوم
الشّرطي بهلع ٍ: سيّدي..الضّابط , سيّدي.الضّابط ..
أحدُ المواطنينَ يـُهدِّدُ بإحـراقِ نفسهِ أمامَ المَخـفـر!
أطفأ سيجارتـَه ُ, وردَّ عليهِ بهدوءٍ :
اصرف له ليترًا من البنزين على حِـسابنا…