من ليليَ الدَّاميْ
دُموعاً
واشتِعالاتِ اشتياقاتٍ
وتغريبٍ شَقيْ
نجوايَ
كتبها إليكَ
صراحَةً قُصوى
بلا زيفٍ
تَجَلْبَبَ بالتَّقيْ
فإذا اتتكَ رسالتي
وَفَصِحْتَها
وعرفتَ معنى عشقيَ
الصِّدقِ السَّنيْ
فاهرَعْ إلى كرمٍ
تكادُقطوفُهُ تذويْ
وَبادِرْنيْ جَنىً
ثَرَّاً هَنيْ
هذي أنا
انثى
وَتُعلِنُ ذاتَها
ظمآنةً للرِيِّ
بالوَصلِ البَهيْ
فاغدِقْ زلالات الرُّواءِ
وَلُفَّنيْ بِنعيمِ زَندٍ
اكْتَسي التَّحْنانَ فَيْ
بردَالسَّلامَةِ
يا حنانَيكَ
الَّلهيبُ يكادُ يجرَعُنيْ
فلا تَبْخَلْ علَيْ
هذا المُكَوَّرُ فوقَ صدريْ
ناهِدُ التَّتْواقِ
شكَّلَ مِنْ ضِراميْ ناهِدَيْ
يَتَماوَرُ الإنسانُ في جَنْبَيْ
حميمَ رغائبٍ تَعتامُنيْ
نادَتْكَ:حَيْ
لِلَّهِ
لِلإنسانِ،
ياإنسانَ عيني
يا مرامي
فَرِّج الدُّنيا بِضَيْ
فأنا،
بغير هواكَ ،
أفقَرُ ما يكونُ الفقرُ
لا الوي على إيثار شَيْ
ياانتَ
يا قَدَريْ
ووعديْ بانفِراجٍ حافِلٍ
ما دَنَّسَتْ رُحباهُ لَي
زَعموا حراماً كلَّ عشقٍ
وانبروا قهراً
وترهيباً
وتنكيلاً
وَغَيْ
وانا
ضِراميْ للوِصالِ يسومُني
فَبِكُلّ جارِحَةٍ
نِداءاتي دَوِيْ
كُلِّيْ
– بحكمِ ولادتي-
تَوْقٌ لإرواءٍ
سيُنمي خصبِيَ الزَّاهي
الأشَيْ
جَسَديْ
قفيرُ النَّحلِ
ما عَسَليْ خبيثٌ
لا…..
ولا غير الرَّحيقِ بجنَّتَيْ
لم أقتَرفْ إثماً
ولا دَنَساً
إذا ما أعلَنَتْ ذاتيْ اشتياقيْ
للفَتِيْ
يا أنتَ ،
تفَهَمُنيْ ؟
تَعي هذا النِّداءَ إلى فَراديسٍ لنا وُئِدَتْ بِطَيْ؟؟
وَأَدوا منانا
يا اشتِهاءاتيْ
فَكُنْ صورَ القيامةِ
وابعَثِ الموؤودَ حَيْ
أوْ
فَلْتَكُنْ هذي الرِّسالَةُ نَعْيَنا
فالموتُ كالحرمانِ
لكنْ….
دونَ شَيْ
هاني درويش (أبو نمير)
من مجموعة (قصائد للحب والحياة)