وَبِحََْضرةِ الحُسنِ البَهيِّ
تَحَشرَجَتْ آهُ انشِداهٍ
بينَ حَلْقي والفؤادْ
وتأوَّدَتْ في خاطِريْ
مفتونةٌ هيماءُ
تَحْفِزُني لأكتُبَ باطضِرادْ
وهجٌ منَ الوحيِ الجليلِ
أحسُّهُ
ويَكادُيُنطِقني قصيدي باتِّقادْ
فَعلامَ عَيُّكَ يا لساناً عَقَّني!!!
وعلامَ يا قَلَمُ انبَهرتَ
ويا مِدادْ
وعلامَ تعصوني التَّعابيرُ
التي كانتْ تَزاحَمُ للقريحةِ
بانقِيادْ؟
هل راعَهاهذا البَهاءُ؟
فآثَرَتْ صمتَ العُجابِ
امِ اتَّقَتْ مُبْدٍ أجادْ؟
فيْضٌ بِوسعِ الإندِهاشِ
طغى على حولِ البَيانِ
ولَمْ يُفِدْني الإجتِهادْ
قُدامَ بَذخِ لأُنثَويِّ
تَحاسَرَتْ قِيَمُ المَعاني
أو عَصَتْ امرَ النَّشادْ
فَنَضَوْتُ عنها
كلَّ شكلٍ مُخْلَقٍ
وَنَسَجتُ مِنْ شَدَهي
ابتِكاراتِ التَّضادّْ
كي أرتَقي بالحرفِ
صوبَ عَوالِمٍ من وحيِها
قدِّ المَقامِ
على اتِّئادْ
—-
يا رِبَّةْ الحُسنِ الجليلِ
قصائدي منذورةٌ للعشقِ زُلفى
أو تَكادْ
لمْ يترُكِ الشعراءُ
،قَبْليْ،
صيغةً للوصفِ إلا شَكَّلوها
منذُ عادْ
هاموا
وَجَنُّوا في الهوى
وَتَوَسَّلوا
وأقلُّ ما عانوهُ في العشقِ
السَّهادْ
فإذا هواهُمْ مُحْبَطٌ
وَمَحَطِّمٌ
ويسومُ هَوناً
بعدَ ذلٍّ واضطهادْ
لكنَّني..
، والحُسنُ عِشقي،
عِشْتُهُ خَلَقاً
وإبداعاً
وتَحفيزَ ازدِيادْ
وَتَجَمَّلَتْ دُنيا
بِنَفسي لم تَكُنْ تتجاوزُ السَّطحيَّ
تَكرارَ اعتِيادْ
أهْدَتْ ليَ الغيدُ الحِسانُ
بَصيرَةً نَفَّاذَةً
فَجَلَوتُ أسبابَ الرَّشادْ
وَوَهَبْتُهُنَّ الحُبَّ
مُحْتَرِماً وأصدَقتُ العواطِفَ
والوِدادْ
فَتَصادَحَ اللَّحنُ الجليلُ
تناغُما يعتامنا
آنَ التَّلاقي والبُعادْ
مُتَطَهِّرينَ منَ الأنا
ونزوعها لِتَمَلُّكٍ
إحدى سجاياهُ الفسادْ
هذي تَعابيري
يدٌ
لم تَقْتَرِفْ إلا اللَّطيفَ
مَدَدْتُها
صوبَ الجوادْ
فَلَئنْ تجودي
أوتَصُدِّيْ
إنَّني عشقٌ
جماليُّ التَّهَجُّدِ
والجَهادْ
ما أنتِ
إلا جودَ خَلقٍ مُعْجِزٍ
وَلَنَحنُ
،عُشَّاقُ الجَمالِ،
لَهُ عِبادْ
هاني درويش (أبونُمير)
من مجموعة(قصائد للحب والحياة)