إن حجم الضغط الذي نتحمله لا يوصف. الماء والكهرباء. كل الخدمات . الغلاء. وبدعة رفع الدعم دون مقدمات بحجة سد العجز. بحيث تحول عمل الحكومة إلى ترحيل المشاكل إلى المواطن دون أن تقوم بايجاد حلول للمشاكل ذاتها. مع ان الحل واضح؛ محاربة الفساد وسوء الإدارة وإجراءات لدفع الاستثمار والإنتاج. أما وصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فهي وصفات مدمرة . وكل هذة الحرب قد اندلعت لاننا رفضنا املاءات البنك الدولي والصندوق. فكيف يمكن اليوم تفسير ما تقوم به الحكومة . وهو يتناقض مع مباديء الاشتراكية الحاكمة بشكل او باخر .
من الواضح، أن التصريحات الأخيرة حول تكلفة الدعم “للدولة او الحكومة” يدل على خلل ما . لان هذة الأموال ليست ملكا للحكومة . هي اموال عامة. ومهمة الحكومة النزاهة في صرفها لاجل توفير الخدمات وحماية الوطن والمواطن .
من جديد نقول. على الحكومة إلغاء القرار والعمل على اصل المشكلة وليس تحميل المواطن عبء كل شيء . لم يعد يستطيع . قد نصل الى مرحلة إلغاء الدعم ولكن ذلك يحتاج الى برامج تنمية وبرامج مساعدة الشرائح الأشد فقرا .
بكل الاحوال، الخروج من هذة الأزمة يحتاج الى حل سياسي للازمة السورية . استعادة الأرض المحتلة . وهذا بدوره يحتاج الى الشفافية وحشد الطاقات والضغط على الدول “الصديقة” كما يقال. في الواقع لا يوجد أصدقاء في السياسية وإنما مصالح . اي الضغط بالمصالح على الصديق للتحرك لاجبار العدو على التسوية .
لا بد من وزارة أزمة وشفافية. وإلغاء كل الإجراءات التي تضعف وتنهك المواطن . نحتاج إلى محترفين وطنيين . الوقت ينفذ والمرحلة صعبة للغاية ليس في سورية فقط وإنما في العالم . العالم في مرحلة تحول