سورية تتحضر لانتخابات الرئاسة .
ما أن تقدم مرشحون لخوض سباق الرئاسة في سورية حتى تعالت بعض الأصوات من هنا وهناك تسخر وتنتقد ولم يسلم هؤلاء الذين رشحوا انفسهم لا من ألسنة مؤيدين ولا ألسنة معارضين . فمن المؤيدين من يرى ان أي بديل عن الرئيس الأسد غير مقبول أيا كان المرشح ، والمعارضون يعتبرون العملية الانتخابية والترشيح مجرد مسرحية وراح بعضهم يتنبأ سلفا بنتائج الانتخابات وأن الرئيس الأسد سيحصل على 80 % على الأقل من الأصوات ولكن هي أصوات غير حقيقية ونسبة مزورة على حد قولهم .
ولا شك أن قضية التشكيك بصناديق الانتخاب سواء قبل العملية الانتخابية واثنائها وبعدها هي قضية مطروقة لدى كل البلدان ونادرا جدا أن تمر عملية انتخابية بلا انتقاد وتشكيك .
المفروض بالمؤيدين ألا يسخروا فإنما تلك السخرية هي في الواقع نسف للحقوق المدنية التي منحها الدستور لكل مواطن تنطبق عليه شروط الترشيح ، وأقول لهم : بما أن الرئيس الأسد نفسه هو مع الديمقراطية أن تتحقق في بلدنا فلا ضير في أن يترشح كل من يعتقد في نفسه القدرة على إدارة البلد .
وبالنسبة للمعارضين فأنا لا أجد ما يمكن أن نسميه معارضة في الوقت الذي تنزف فيه بلدنا فالمعارض الحقيقي هو معارض سياسي ينتقد النهج السياسي للحكومة نقداً إيجابيا بناء معتمداً على حقائق موضوعية ووثائق دامغة وهو بنفس الوقت يحمل مشروعا إيجابيا للبلد ، أما أن يحمل سلاحا ليقتل به أخاه فلا يمكن أن نسميه معارضا .
ومن يقول أن المعارضة حملت السلاح لتدافع به عن نفسها فهذا تشويه للحقائق إذ أن كل مدينة أو بلدة في سورية كانت تنعم بالأمان إلى أن دخلها مسلحون فإذا بها تعيش حالة الدمار . ولنأخذ حلب مثالا فقد بقيت المدينة هادئة رغم كل حملات التحريض على أهلها إلى أن دخلها المسلحون فحل الدمار فيها .. وها هي السويداء كمثل آخر تعيش الأمان وهناك مدن أخرى آمنة لم يحدث أن قصفتها مدافع أو طائرات .
علينا أن نحكم العقل وألا ننجر وراء العاطفة ولكل امرؤ حقه في الترشيح كما لكل امرؤ حقه بالانتخاب .فإن أراد أحدنا أن يمارس حقه فليتوجه إلى الصندوق واضعا اسم من يراه أنه الخير للبلد . لن يكون هناك من يجبر على التصويت لفلان دون فلان ولن يسأل أحد ناخبا ما : لمن وضعت صوتك … هذا لن يحدث ولم يسبق أن حدث .

ما أن تقدم مرشحون لخوض سباق الرئاسة في سورية حتى تعالت بعض الأصوات من هنا وهناك تسخر وتنتقد ولم يسلم هؤلاء الذين رشحوا انفسهم لا من ألسنة مؤيدين ولا ألسنة معارضين . فمن المؤيدين من يرى ان أي بديل عن الرئيس الأسد غير مقبول أيا كان المرشح ، والمعارضون يعتبرون العملية الانتخابية والترشيح مجرد مسرحية وراح بعضهم يتنبأ سلفا بنتائج الانتخابات وأن الرئيس الأسد سيحصل على 80 % على الأقل من الأصوات ولكن هي أصوات غير حقيقية ونسبة مزورة على حد قولهم .
ولا شك أن قضية التشكيك بصناديق الانتخاب سواء قبل العملية الانتخابية واثنائها وبعدها هي قضية مطروقة لدى كل البلدان ونادرا جدا أن تمر عملية انتخابية بلا انتقاد وتشكيك .
المفروض بالمؤيدين ألا يسخروا فإنما تلك السخرية هي في الواقع نسف للحقوق المدنية التي منحها الدستور لكل مواطن تنطبق عليه شروط الترشيح ، وأقول لهم : بما أن الرئيس الأسد نفسه هو مع الديمقراطية أن تتحقق في بلدنا فلا ضير في أن يترشح كل من يعتقد في نفسه القدرة على إدارة البلد .
وبالنسبة للمعارضين فأنا لا أجد ما يمكن أن نسميه معارضة في الوقت الذي تنزف فيه بلدنا فالمعارض الحقيقي هو معارض سياسي ينتقد النهج السياسي للحكومة نقداً إيجابيا بناء معتمداً على حقائق موضوعية ووثائق دامغة وهو بنفس الوقت يحمل مشروعا إيجابيا للبلد ، أما أن يحمل سلاحا ليقتل به أخاه فلا يمكن أن نسميه معارضا .
ومن يقول أن المعارضة حملت السلاح لتدافع به عن نفسها فهذا تشويه للحقائق إذ أن كل مدينة أو بلدة في سورية كانت تنعم بالأمان إلى أن دخلها مسلحون فإذا بها تعيش حالة الدمار . ولنأخذ حلب مثالا فقد بقيت المدينة هادئة رغم كل حملات التحريض على أهلها إلى أن دخلها المسلحون فحل الدمار فيها .. وها هي السويداء كمثل آخر تعيش الأمان وهناك مدن أخرى آمنة لم يحدث أن قصفتها مدافع أو طائرات .
علينا أن نحكم العقل وألا ننجر وراء العاطفة ولكل امرؤ حقه في الترشيح كما لكل امرؤ حقه بالانتخاب .فإن أراد أحدنا أن يمارس حقه فليتوجه إلى الصندوق واضعا اسم من يراه أنه الخير للبلد . لن يكون هناك من يجبر على التصويت لفلان دون فلان ولن يسأل أحد ناخبا ما : لمن وضعت صوتك … هذا لن يحدث ولم يسبق أن حدث .