بلدنا أونلاين- ملهم الصالح,
أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي في مؤتمر صحفي بياناً حول مرشحه الرئاسي، للاستحقاق الدستوري الجاري.
تلى البيان (نذير العظمة)، رئيس المكتب السياسي للحزب في الشام، منوّهاً إلى أنّ: "إسقاط مشروع الدولة يعني إسقاطاً للاستقرار، الذي نعمت به سوريا على امتداد عقود من الزمن، ويعني إسقاطاً لوحدة السوريين التي شكّلت أهمّ عوامل القوة لسوريا، ويعني إسقاطاً لقوة الجيش السوري الذي شكّل حصناً للوحدة الداخلية، وللاستقرار ولقوة سوريا في مواجهة المخططات "الإسرائيلية" الغربية في سوريا وفي الأمّة كلّها".
وعزا البيان الفضل في نجاح التصدّي للحرب الإرهابية (على مدى ثلاث سنوات ونيّف) إلى: شجاعة الرئيس الأسد، وحكمته وبعد نظره، وإلى بسالة الجيش السوريّ، وتضحياته الجسام في مواجهة المجموعات الإرهابية، ووعي الشعب السوريّ لأبعاد المؤامرة على وطنه، وتمسّكه بوحدته ودولته.
وخلص البيان إلى أنّ: " قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي تدعو تعبيراً عن إرادة جميع القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود إلى ترشح الرئيس بشار الأسد إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية، وتؤيّد انتخابه لهذا الموقع، لأنّه ضمانة انتصار سوريا على الإرهاب وعلى المؤامرة التي تستهدف دورها ووحدتها واستقرارها، والحزب السوري القومي الاجتماعي يرى في الرئيس الأسد ضمانة السوريين لبناء دولة مدنية حديثة قوية وعادلة وضمانتهم لبناء مجتمع موحّد ومتماسك وعصي على العصبيّات المذهبية والطائفية و التفتيتية".
وأكّد البيان أنّ: "قيادة الرئيس الأسد تشكّل ضمانة استمرار سوريا في موقعها ودورها القوميّ، قاعدة لمقاومة العدوّ الصهيوني وأطماعه في بلادنا ومنارة تشعّ على محيطها القوميّ والعالم برسالتها الجديدة في الانتصار على تنّين الإرهاب، وفي الانتصار أيضاً في معركة إعادة البناء والنهوض والإصلاح".
والتقت "بلدنا" على هامش المؤتمربـ عمدة الإذاعة والإعلام في الحزب، عضو المكتب السياسي، (محمد الحاج)، الذي أوضح أنّ: الاجتماع الاستثنائي لإصدار بيان الحزب يأتي في سياق دراسة الاستحقاق الدستوري للرئاسة، من خلال الواقع الراهن الذي تعيشه الأمّة، انطلاقاً من تحالف ثابت ومبادىء واستراتيجيات راسخة.
ويضيف (الحاج): "درسنا كلّ ما يتعلق بمقترحات السوريين القومين، في مختلف أنحاء الوطن (سوريا الكبرى) وفي عموم المغتربات، واستشرفنا أيضاً المستقبل، قارنّا ما يحصل وما هو مطروح، وبالتالي لم يكن أمامنا إلا هذا الخيار، لأنّه الأنسب، حفاظاً على وحدة: الأرض، والمجتمع السوري على حد سواء. وأصدرنا البيان الذي تضمّن مطالبة السيد الرئيس الأسد بالترشّح مؤكّدين على تأييدنا لانتخابه في حال ترشّحه، لأنّنا نرى فيه حالياً الضامن لوحدة الدولة المستهدفة بالتفتيت، ومن هذا المنطلق جاء بياننا تعبيراً عن رغبات وآراء القوميين الاجتماعيين، ودعوة لكلّ سوري لممارسة حقه الدستوري في انتخاب مرشحه الذي يشاء.
في حين أكّد عضو المكتب السياسي، ومسؤول العلاقات العامة في الحزب (عبد الله راشد)، أنّ: "ما جاء في بياننا من أن الرئيس الأسد هو مرشّحنا الرئاسي للولاية الدستورية القادمة، لا يحمل أي انتقاص من تقديرنا لبقية السادة المرشحين من الوطنيين، إذ نؤمن بأنّ: هذه الأمة ليست عاقراً، فكما أخرجت للعالم عظماء، ستنجب القادة والمفكرين والمبدعين ما يدلل على أنها أمّة حية.. تحيا سوريا".
الجدير ذكره أنّ: الرئيس الأسد حتى غايته لم يعلن رسمياً عن ترشحه لولاية دستورية جديدة، علماً أن المهلة المحددة قانونيا، (والتي أعلنها رئيس مجلس الشعب، لتقديم طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية)، تنتهي مع نهاية دوام يوم الخميس، الواقع في 1 أيار 2014.