تشرين
بقلم: الكاتب المغترب عيد كوسى
أيها السوري لقد اقترب امتحان الحقيقة، بعد حرب عاصفة علينا اعتدوا فيها على الحجر والشجر والبشر، أكثر من سنوات ثلاث ولم يبقَ قريب ولا بعيد حتى لم يكد يبقى أحد إلا وحاول أن يقرر عنّا ما نريد وما لا نريد، لقد شكّكوا حتى بانتمائنا الوطني، لم نهُن، ولم نتراجع عن الدفاع عن بلدنا، عانينا الموت والهوان كرمى لوطن عاش في الصدور.
صناديق الاقتراع لكل السوريين من دون استثناء، لتكن إذاً فرصة جديدة لمحاربة إرهابهم بطريقتنا الحضارية الراقية التي عرفنا بها الكون كله.
ليكن صوتنا رصاصة أخرى تضاف إلى بندقية جيشنا العربي السوري الذي قاتل ولايزال وروت دماؤه أرض سورية الحبيبة ليفتدينا، من أجل أن نبقى هانئين راضين..
نعم، اقتربت لحظة انتصار جديدة تثبت من جديد أننا لا نترك وطننا لحفنة من مرتزقة غرباء وبعض «ضباع» قالوا «إنهم سوريون».
الاقتراع القادم لاختيار قائد لبلدنا لم يعد حقاً من حقوقنا فحسب، بل إنه واجب وطني دقيق جداً ولعلّ التهاون به أقرب إلى الخيانة، سورية بلد دستور وبلد قانون، وقد دافعنا عن دستورنا وحدودنا حتى عادانا معظم الكون غيرة وحقداً من كثرة دفاعنا عن كرامتنا في وطن أصغر طفل فيه بطل.. اقترعوا من أجل الشهداء الذين ارتقوا، من أجل الأطفال اليتامى، من أجل الأيامى، من أجل كلوم أمهات عانت القهر والحزن على يد ضباع جاؤوا من الكون كله ليفرضوا علينا إرادة أسيادهم، لا تهونوا في المعالي، وقاتلوا، إن اقتراعنا لتحديد قائدنا هو مواصلة لمعركة الدفاع عن سورية، سورية الوطن.
لنجدد العهد والولاء لوطن اسمه سورية، ولنكن على قدر مسؤولياتنا الوطنية، ومستعدين لها دائماً، لا تهملوا الانتخابات إنها آية شكر ليس لموقع الرئاسة بل آية شكر لجيشنا العظيم الذي قهر الكبير قبل الصغير ممن اعتدوا وعاثوا فساداً، وبثوا حقدهم الأعمى على وطن قال لا بوجه العالم.. فقولوا مرة جديدة «لا» بوجه العالم كله عندما تقولون نعم للوطن وانتخبوا رئيسكم.. وأثبتوا من جديد أنكم أبناء سورية البررة.. أنا سأقترع.. أنا سأقاتل من أجل الوطن الذي يعيش فينا.