-الشاعر محمد ابراهيم حمدان – طرطوس
هنا دمشق … هنا التاريخ والقدر هنا الكلام … هنا الأنغام والوتر
هنا النجوم هوت …ما ضل صاحبها وتسجد الشمس والأفلاك والقمر
هنا الرسالات ألقت رحلها … وهنا من قبل كل هداة الخلق قد عبروا
هنا الصليب هلال والهلال هنا مهد إلى قبلة الإسراء يعتمر
هنا الجراح صباحات مؤنقة هنا السراب سحاب .. والندى مطر
من آية النور أوحت ألف فاتحة مسبحت باسمها اللآيات والسور
جنات عدن بقايا من خمائلها والنار من غضب الفيحاء تستعر
هنا السماء تسابيح مقدسة هنا علي … هنا الوثقى … هنا عمر
لا فرق … فالقيم السمحاء واحدة على هداها تلاقى الله والبشر
لو راود الشعر غير الشام قافية تأبى القوافي … وعرش الشعر يعتذر
كل الحروف بنات الشام من أزل والعشق والخلق والإبداع والصور
الشام قبلتها الأولى … وكعبتها والبيت والركن والأستار والحجر
لولا هواهالما كان الهوى أبداً ولا استراح على أبوابها السفر
لا تسألوا الشام عن أسرار ثروتها فالشام واحدة حين الورى زمر
إن ترفض الشام أغلالاً واوبئة فالله يرفض والأديان تحتقر
وعد من الله … والآيات محكمة أن الشآم بوعد الله تنتصر
يا شارع الجهل ِ … لادين ولا خُلُق ولا بصائر ألباب …. ولا بصرُ
قل لي بربك : أين الدين من بدع تكاد من حقدها الأحقادُ تنتحر
أم أي شرع قضى تدمير حاضرة من سافرات سناها النور ينتشر ؟
من ألبس الدين ثوباً من جهالته ولعنة الجهل لا تبقي ولا تذر
الله أكبر …. والأكباد مأكلة ومن سعير شواء تستحي سقرُ
تأبي الضواري جنونا حاقداً ودماً عادت به خيبر الأحقاد أو قطر
كفى ضلالاً .. فالإسلام حرمته وصورة الفتح في الإسلام تحتضر
يبرأ الله من من جهل ومن عمهٍ وحاق بالدين من غوغائه الخطر
شاهت وجوه بني تيسٍ بما وأدوا ما أنزل الله … أو جاءت به السير
كل الرسالات توحيد شريعتها والمرسلون عن التوحيد ما صدروا
والحب في الدين دين لا مراء به والمحكمات بهن الفصل والعبر
أي التحرر … والألباب موصدة والقلب أعمى …. وشرع الله محتقر ؟
أي الجنان لسفاح ومؤتفك أم أي حور لمن بالحب قد كفروا؟
لا جنة الله دار للبغاء … ولا مناسك الدين بالأجساد تتجر
هنا دمشق … هنا قلبي … هنا وطني يشدو الضياء ويحلو البوح والسمر
منازل الشمس أعراس على بردى والياسمين شذا الاكوان يختصر
أعلل النفس نجوى من ضفائرها وخمرة من جنى الفردوس أعتصر
كم أسكر العشق في محراب رو وكم سباني الهوى الشامي … والخفر
ماذا جرى يا ابنة التاريخ ؟ أرقني جمر السؤال … وأشقى خافقي الخبر
فأنستني بأسرار لعنت بها من عاقروا العار في الدارين أو عقروا
إن قلت يعرب … يأبى يعرب نسباً أو قلت من مضر تبكي دماً مضر
يا أمة الجهل ما أغنت أبا لهب قربى … ولا أغنت الأموال فاعتبروا
حُم القضاء … فلا عذر لمعتذر وليس ينفع إن حُم الردى حذر
ما وحد الله زنديق وزندقة أوحى بها خدم التلمود والخزر
من مردخاي سرت في ثوب عاهرة والبعض بالعهر يستعلي ويفتخر
عذري إلى الله أني قد كفرت بهم والكفر بالكفر فرض الفرض لا بطر
تكاد من عار أعراب .. وعاربة تهوي السماء … وينسى ظله الشجر
من شرعوا الحقد دينا والضلال هدى وما اهتدى حاقد في الدين أو أشر
باعوا العروبة إسلاما وسابقة إن لآمنوا كفروا … أو أمنوا غدروا
تبت قلوب على الأحقاد قد مردت وتب من قال يوما انهم بشر