بعد الوصول الى سن الرشد والتقاعد واشتعال الرأس شيباً والتعجل بدعاء ربي .. اهتديت الى افتتاح مكتباً لمنح جوائز نوبل للمتميزين ممن حولي أسوةً بالعالم المنحاز والمتجذر في شرعنة الجرائم والمجرمين !؟ وعلى النقيض تماما .
وبعد ان تعطلت ذاكرتنا وأصبحنا أشباه كائنات ممتلئة سوءا .. وبعد ان مللنا الدوران باحثين عن كمية زئبق في دائرة ضيقه أيقنت ان الشمس لن تدرك القمر … فكنا أصحاب الفرص الضائعه وقوائم طويلة من التهم تتنقل بين جثامين الفشل
وعلى مر العصور ماسلف منها وما هو آت صنعنا من الفاشلين عظماء وخيباتهم انتصارات وحتى بعضهم اصبح آلهة تعبد ولايزال المسير مستمراً وناجحاً
كل النظم الاستهلاكيه متضخمة المال محاطة بجدران وأسوار اخلاقيه ولوائح مسبقة الاعداد لتنتج واقعا بلا أخلاق ! وبلا قانون . نحن مفسدون وفاسدون ومنتعلون في بلاد ميته وبمنتهى الوطنيه الحضاريه .
فلمن امنح جوائزي ؟
سأمنحها لأمٍ تصر على ارضاع طفلها من صدرها لبنا سائغا صالحا للبناء
وأب انهكه الندم
او طبيب سقيم بألم الاخرين
سأكتب على جائزتي بالالوان … شكرا لقد وجدت انسان
زياد ضحاك 🌺