بقلم
الاديب الشاعر زكريا مصاص
خَلّفْتِ دونيَ أبواباً ونافذةً
مَنْ غيرُ طيفِكِ في الأيامِ وافاني؟!
مَنْ غيرُ حبِِِّكِ طولَ البعدِ رافقني
مَنْ غيرُهُ لمراقي الروحِ ناجاني؟!
لَكم دعوتُكِ والذكری مسافرةٌ
وكنتِ أحلی عذاباتي، وأشجاني
مَنْ إنْ طويتُ لهُ الأوجاعَ نازفةً
هفا إليَّ ، و بالتّرياقِ داواني؟!
علی المقاعدِ كَمْ بُحْنا بلا لغةٍ
نبضي هو البوحُ،والأشواقُ ريحاني
ما غبتِ عن خافقي إلا خطرتِ بِهِ
وكنتِ أحلی فصولِ العمرِ نَيساني
تركتُ عندَ ظلالِ الأمسِ راحلتي
أنْ في غدٍ نلتقي، ما خابَ حُسْباني