المفكر العربي الأستاذ أحمد كرفاح
٠٠٠ طبعا بعد كل الذي كان قد حدث ويحدث الآن بين الجزائر و المملكة المغربية ٠ فهاهي الديبلوماسية الجزائر طبعا تظهر إحترافيتها وحنكتها الديبلوماسية و السياسية حيث كان قد حل بالرباط وزير العدل الجزائري طبعا مبعوثاً من قبل الرئيس الجزائري إلى العاهل المغربي محمد السادس من أجل حضور القمة العربية، المزمع عقدها بالجزائر في الأول من نوفمبر المقبل. حتى وإن كانت السلطات لم تظهر وتوضح إن كان العاهل المغربي سيحضر القمة بالفعل أم لا خاصة في ظل توتر العلاقات بين البلدين الجارين، والقطيعة الدبلوماسية.
هذا طبعا وكان قد إستقبل وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وزير العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية. حيث أكتفى الوزير الغربي بقوله بأنه قد تسلم رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك المغربي لحضور أشغال القمة العربية المقررة يومي أول وثاني نوفمبر المقبل
٠ هذا طبعا وكانت قد واجهت العلاقات المغربية الجزائرية مداً وجزراً منذ ستينيات القرن الماضي، وخاصة بعد ظهور جبهة البوليساريو في العام 1976 التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المغرب وتعتبرها تصفية إستعما في حين تعتبرها المغرب جزءً لا يتجزأ من أراضيها.
هذا طبعا وكانت قد سارعت الجزائر العام الماضي إلى إغلاق مجالها الجوي مع المغرب بعد اتهامات وجهتها إلى المغرب بممارسة الاستفزاز والممارسات العدائية ٠ وأعلنت في عام 2021 عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، معتبرةً أنه لم يتوقف يوماً عن القيام بأعمال غير ودية ضدها.
هذا طبعا وغادر وزير العدل الجزائري المغرب، بعد تسليمه دعوة المشاركة في القمة العربية المزمع عقدها بالعاصمة الجزائرية يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل. حيث كانت قد إستمرت مراسم الاستقبال وقتا قصيرا لم يتجاوز 30 دقيقة ذا طبعا وكان الجانب المغربي قد التزم بالبرتوكول المعتمد في مثل هذه المناسبات باستقبال موفد الجزائر من قبل وزير الخارجية ومرافقته حين مغادرته، وتقديم واجب الضيافة المغربية خاصة وأن الزيارة توجه إليها الأنظار لذا طبعا كان لابد من التعامل معها في هذا السياق، وباعتبار الدعوة للمشاركة في القمة العربية مجرد إجراء تقني يفرضه برتوكول الجامعة العربية هذا طبعا وتبقى علامات استفهام عدة تطرح حول المشاركة المغربية ومستوى تمثيلها في حال الموافقة على الحضور، وسط غياب مؤشرات حدوث انفراج في العلاقات بين البلدين، اللذين يعيشان هذه الأيام على وقع مواجهة دبلوماسية لا تهدأ، كان آخر فصولها ما عرفته الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية الصحراء.
هذا طبعا ويأتي استقبال المبعوث الجزائري، الذي يعد أول مسؤول جزائري رفيع المستوى يزور العاصمة المغربية منذ قرار السلطات الجزائرية من جانب واحد، طبعا قطع العلاقات مع المغرب٠ هذا طبعا وهناك أسئلة عدة مطروحة عن المشاركة المغربية أو عدمها ومستوى الحضور في القمة المزمع عقدها في مطلع نوفمبر المقبل في الجزائر، في ظل القطيعة الدبلوماسية المستمرة والتوتر الذي يخيم على علاقات البلدين.
هذا وكان المغرب قد أعلن موافقته، من قبل على استقبال المبعوث الجزائري الخاص لتسليم العاهل المغربي دعوة للمشاركة في القمة العربية، دون أن يعلن موقفه من المشاركة ولا موعد زيارة المسؤول الجزائري.هذا طبعا و في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، المقرر عقدها بالجزائر العاصمة مطلع نوفمبر 2022 طبعا كانت قد قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية٠وأوضحت أنّ وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي سيُوفَد إلى المغرب، بعد المملكة العربية السعودية والأردن، فيما سيسلم وزير الداخلية كمال بلجود الدعوة نفسها إلى القمة لتونس وموريتانيا، مشددة على أنه “في هذا السياق سيُستقبَل وزير العدل الجزائري بالمغرب٠هذا طبعا وبدا لافتا استباق رئيس الدبلوماسية المغربية الخطوة الجزائرية، ببعث رسائل خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، ، معتبرا أن السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيداً عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف٠كمادعاأيضاإلى قراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها٠ واعتبر أن الإشكال الرئيسي يكمن في غياب رؤية مشتركة واضحة لمواجهة تلك التحديات، بما يحافظ على أمن الدول واستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية٠كمالفت إلى أن العالم العربي يوجد اليوم أمام مفترق طرق جد صعب، يفرض علينا بإلحاح تجاوز المعوقات التي تحول دون تعزيز اللحمة والتضامن بين أقطارنا العربية، وتصرف أنظارنا وجهودنا عن التصدي للقضايا الكبرى السياسية منها والاقتصادية المطروحة بإلحاح على الأجندة العربية، والتي يتعين التعامل معها بفاعلية٠
وحان الأوان لوضع أسس قوية لشراكة عربية مندمجة تهدف إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك، وبناء نظام جماعي حديث ومتجدد وفعال، يوفر الشروط الموضوعية للتعاون البيني وتشجيع الاستثمار وتأهيل الاقتصاد والإنسان العربي وتحسين أدائه وتسهيل انخراطه في مجتمع المعرفة والاتصال، وتكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، في مراعاة لخصوصيات ومقومات كل بلد وشعب بإرادته المستقلة وحسب وتيرة تطوره٠وهكذا طبعا يكون الرئيس الجزائري قد وجه دعوة مكتوبة إلى الملك المغربي محمد السادس لحضور القمة العربية المقررة مطلع نوفمبر المقبل. كماتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول جزائري إلى المغرب منذ سنوات طويلة، على خلفية الحدود المغلقة بين البلدين
.هذا طبعا وكانت وزارة الخارجية المغربي قد أعلنت من قبل بأن وزير العدل الجزائري سيزور الرباط حاملاً دعوة لحضور القمة العربية.وأعرب الملك محمد السادس عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش طبعا توليه الحكم: ما يقال عن العلاقات المغربيةألجزائرية غير معقول ويحز في النفس٠ هذا طبعا وتعاني العلاقات بين البلدين انسداداً على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو والتي تعتره الجزائرطبعا تصفية إستعمار
٠ هذا طبعا وتقترح المملكة المغربية حكماً ذاتياً موسّعاً في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، في حين تنظر إليه على أنه تصفية إستعمار طبعا وتستضيف لاجئين من الإقليم.