سيصادق الاتحاد الأوروبي على لوائح أكثر صرامة تتعلق بصناعة العطور التي تبلغ قيمتها 31 مليار دولار، ومن المقرر إقراراها بحلول نهاية العام الجاري.
وستشمل هذه اللوائح فرض حظر على عناصر ومتطلبات وضع ملصقات تهدف إلى حماية المستهلكين من الحساسية المفرطة، كما ستجبر القوانين مصنعي العطور على إعادة تركيب العديد من الروائح، وتغيير تعبئة وتغليف منتجاتهم مما سيؤدي إلى المزيد من التكاليف، والتي سيكون من الصعب الإيفاء بها بالنسبة للمصنعين الصغار.
وفي 2012، أوصى تقرير استشاري بالحد من استخدام 12عنصراً ينظر إليهم على أنّهم أعمدة صناعة العطور الفارهة مثل السترال الموجود في الليمون، وزيوت المندرين والكومارين الموجود في فولالتونكا الاستوائي، والأوجينول الموجود في زيت الورد، لكن اللوائح الجديدة ستحظر ثلاثة من هذه العناصر التي يبلغ عددها 12 عنصراً، وستتقصى عن أي المستويات يمكن أن تعتبر آمنة لحماية المستهلكين من تطور حالات الحساسية مع مرور الوقت للعناصر التسعة الباقية.
وخضعت اللوائح الجديدة التي ستدخل في صيغة تعديل بصورة فعالة على لائحة مستحضرات التجميل التي أقرت في 2009، لمشاورات عامة استمرت 12 أسبوعاً انتهت في 14 مايو، ومن المتوقع نشر النتائج في أوائل يوليو.
ومن المقرر توزيع مسودة اقتراح على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بحلول أغسطس، وبحلول سبتمبر سترسل نسخة نهائية لتخضع للتدقيق من قبل المجلس والبرلمان الأوروبيين واللذان يوجد أمامها 3 أشهر لمعارضتها.
وستطلب اللوائح أيضاً من مصنعي العطور إبلاغ المستهلكين عن احتمال احتواء منتجاتهم على مواد مسببة للحساسية، لكن لم تحدد بعد كيفية حدوث هذا عملياً وكم عدد المواد الذي يجب أن تميّزه.
ورفعت اللوائح عدد العناصر التي يجب أن يتم تمييزها من 26عنصراً إلى أكثر من 80 عنصراً، وتفحص سبل السماح لمصنعي العطور بتقديم معلومات عنها على الإنترنت أو من خلال ماسحات الهواتف الذكية الضوئية لتجنب الاضطرار إلى حشوها على العبوة.