وقدرت دراسة في بريطانيا أن الشركات هناك ستخسر نحو 4 بلايين جنيه (24 بليون ريال سعودي) جراء الساعات الإنتاجية الضائعة بفعل متابعة مباريات كأس العالم في البرازيل.
وكشفت دراسة قامت بها شركة غلف تالنت للتوظيف عبر «الإنترنت»، وشملت آراء 18 ألف مهني من 10 دول في الشرق الأوسط، يعملون في قطاعات مختلفة، أن 89 في المائة من الموظفين في المنطقة يعتزمون مشاهدة بعض المباريات، وأنهم سيتبعون طرقاً ووسائل عدة لمواجهة أزمة المواعيد.
وطرحت الدراسة على الموظفين أسئلة عن خططهم لإحداث توازن بين مشاهدة المباريات في ساعات متأخرة من الليل والتزامات العمل في اليوم التالي.
وقال واحد من كل 10 مشاركين في الاستطلاع إنهم سيذهبون متأخرين إلى العمل لتعويض ساعات النوم. بينما قال عدد مماثل إنهم سيطلبون يوم إجازة من إجازاتهم السنوية. فيما أفاد ثلاثة في المائة بأنهم سيطلبون إجازة مرضية لتجنب الذهاب للعمل. وقال ثلث عدد المشاركين في الدراسة إنهم سيستغنون عن بعض ساعات النوم للوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.
واختلفت ردود الفعل لدى مسيري الأعمال، إذ أبدى مدير إحدى شركات النفط والغاز قلقه، قائلاً: «لدي 50 موظفاً في فريق العمل، معظمهم من مشجعي كرة القدم. وهذا سيؤثر في الإنتاجية بالفعل خلال هذا الشهر»، فيما كان مدير في شركة تموين سعودية رائدة أقل قلقاً، إذ قال: «تعتمد إنتاجية الموظفين بشكل كبير على العواطف، يمكننا تحويل هذه المشاعر إلى طاقة إيجابية خلال هذه الفترة لتعزيز الإنتاجية، ولذلك سأسمح للموظفين بمشاهدة المباريات التي يريدون متابعتها».