أيّتها الشاردةُ كرؤاي وأحلامي
أيّتها الغافيةُ على أهداب الغيومْ ..
والمُنسابةُ منْ شلالِ ضوء القمرْ
أيّتها العاملةُ بصمتٍ وإخلاصْ
في خفاء الخفاءْ
أيّتها الجالسةُ بغنجٍ وكبرياءْ
على أرائك النّجومْ ..
والقادمةُ ممّا وراء التّخومْ
والغائبةُ والحاضرةُ في كلّ الدّروب
دثّريني بحُبّكِ ..
وزنّريني بمحيط خصركِ ؛
كي أفني أعوانَ الزّمانْ
وأقهرَ سلطان المكانْ ..
أيّتها الشّاردةُ والغائبةُ والحاضِرةُ
والغافيةُ على سريرٍ منْ آزالٍ وآبادْ
خذيني إليكِ ..
وضمّيني في عناقٍ طويلْ ؛
كي أعانق الخلودْ
كتاب (مملكة الإنسان) د. رامز