ولد نيكوس كازانتزاكي عام 1885 في كاندي بجزيرة كريت اليونانية ، درس الحقوق في جامعة أثينا ، توجه إلى باريس حيث تابع دروس برغسون الذي أصبح من تلاميذه الأوائل . عاد بعد ذلك إلى اليونان وبدأ بنشر أعماله الشعرية والفلسفية الأولى .
وقد قطع انتاجه ليقوم بسلسلة من الرحلات الوثائقية ، فزار انكلترا واسبانيا وروسيا ومصر والصين واليابان وبلدان عديدة أخرى . وقد ظهرت انطباعاته عن هذه الرحلات باليونانية ، وهي تعتبر تحفة أدبية .
في عام 1946 دخل الحياة السياسية اليونانية ، وعين رئيساً للمجلس الأعلى للحزب الإشتراكي ، ثم وزيراً ، لكنه استقال ليستأنف نشاطه الأدبي بحرية أكبر .
في عام 1947 غادر إلى فرنسا ، حيث أدار لفترة من الزمن مكتب ترجمة الكلاسيكيات الإنسانية التابع لليونسكو ، ثم أقام في الأنتيب إلى أن رحل في 26 أكتوبر عام 1957 .
تنوعت أعماله الكثيرة ، فمنها الدراسات الفلسفية كدراسته عن نيتشه وبرغسون ، ومآس عدة أشهرها ( ميليسا ) و ( ثيتيوس ) ، ودواوين شعرية أهمها ( الأوذيسة ) وهي ملحمة من 33000 بيت تبدأ من حيث انتهت أوذيسة هوميروس .
أما رواياته فنذكر منها ( زوربا – الثعبان والزنبقة – النفوس المحطمة – المسيح يصلب من جديد – التجربة الأخيرة – القبطان ميشيل – الحرية أو الموت – باكس وبونوم ..)
وله روايتان باللغة الفرنسية ( تودار بارا – حديقة الصخور ) .
وتحول العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية ، وترجمت إلى العديد من اللغات ، ورشح عدة مرات لنيل جائزة نوبل .
وقد ترجم الكثير من الكتب إلى اليونانية عن الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية ، وأهم ترجماته : الكوميديا الإلهية لدانتي ( شعراً ) – فوست لغوته ( شعراً ) وهكذا تكلم زرادشت لنيتشه .
إعداد : محمد عزوز