انتشر فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي في مصر حيث بثه الجهاديونالمصريون ويصور عملية اقتحام موقع عسكري مصري وقتل جنوده في مجزرة .. وقد وصلني من قارئ مصري متابع .. وهذا الفيدو يبدو أنه أول الغيث السلجوقي الغاضب الذي وصل مصر بعد أن هطل على السوريين والعراقيين باسم الثورات .. الذئب التركي الذي شرب من دم السوريين والعراقيين باسم مظلومية أهل السنّة يأبى الا أن يتذوق الدم المصري باسم مظلومية الاخوان المسلمين .. وهذا الفيديو هو أولى هدايا حزب العدالة والتنمية السلجوقي الى الشعب المصري لأن هذا الشعب لايريد حكم وكلاء السلاجقة وحكم الخلفاء ..
الهدية الدموية موقعة باسم جماعة بيت المقدس الارهابية .. اي النسخة المصرية من جبهة النصرة السورية التي كانت تسمي نفسها في السابق بالجيش السوري الحر .. وهي النسخة المعدلة عن داعش في سورية والعراق ..
هذا المشهد الذي يراه الناس في مصر رأيناه بحذافيره في سورية والعراق .. ولو كتمنا الصوت في الفيديو لاستحال على المشاهد التمييز بين الضحايا في مصر وسورية والعراق .. ولاستحال عليهم معرفة الفرق بين جهاديي سورية وجهاديي بيت المقدس المصرية .. نفس الطريقة ونفس السيارات ونفس الخطاب ونفس العنف والدموية ونفس البث الاعلامي ونفس الكاميرا وتقنيات التصوير .. مشاهد من فيلم واحد من العراق الى سورية ثم الى مصر من اخراج تركيا .. والسبب بسيط وهو أن المنتج نفسه والعقل الشيطاني نفسه وهو جهاز مخابرات تركيا وحزب العدالة والتنمية السلجوقي الذي يعمل بالتنسيق مع الموساد الاسرائيلي في دول الربيع العربي في نفس المدرسة الجهادية .. وكل هذه المنظمات الاسلامية ترضع من ثدي الوهابية (حيث حكيم العرب وملك العرب ابو متعب) .. وسلالاتها يحملها الهواء الثوري وأثير الاعلام لتفقس في تركيا التي تحولت الى مستنقع لبيوض البعوض الاسلامي .. والى مغارة من مغارات الرعب ..
الهدايا التركية الى مصر وسورية والعراق ملفوفة بالعلم التركي الأحمر الملون بالدم القاني .. لأنه لايمكن ان يكون في علم تركيا لون آخر.. فهو تاريخ السلاطين الدموي الرهيب .. واللون الأحمر الذي يجتاح هذا العلم الكريه هو قطرات دم ملايين العرب منذ مرج دابق وحتى السفربرلك ووصولا الى كسب وعين العرب السورية .. والى سيناء ..
انا في الحقيقة أستغرب كيف هي مشاعر الساسة المصريين والشعب المصري وهم يستقبلون سفراء اردوغان من المعارضة السورية؟ وبعضهم يحملون جوازات سفر تركية ويدينون بالولاء المطلق لحزب العدالة والتنمية ولرجب طيب أردوغان الذي يحملون صوره ويعدّونه ولي نعمتهم وواليهم وسيدهم وسلطانهم وخليفتهم ويقبلون يديه في المخيمات كالقديس .. وهم لايعصون له أمرا .. وهم لايمكن الا أن يحسوا بالتشفي من الجنود المصريين لأنهم مارسوا نفس التشفي الحاقد على الجنود السوريين ..وحرضوا عليهم وكبروا لذبحهم .. لأنهم جنود الأسد .. وشبيحة النظام السوري .. مثلما يقتل الآن الجنود المصريون لأنهم جنود السيسي وشبيحة النظام المصري ..نفس العقل المريض الذي أصابته لوثة التتريك ..
ماهي مشاعر النخب المصرية والاعلاميين والصحفيين المصريين الذين لايزالون يكتبون ويرددون بالضبط مايقوله اردوغان عن النظام السوري والثورة السورية المقدسة التي يقتلها الشبيحة وكتائب الأسد .. لكن هؤلاء الكتاب والاعلاميين يحتارون في كيفية وصف الوحشية التي تضرب جنودهم في سيناء .. ألا يحتاج هذا التناقض الى مراجعة حصيفة؟ .. ألا يجب على الاعلاميين المصريين والمثقفين المصريين ورجال الاعلام والفن استئصال مابقي من مفردات زرعها مشروع أردوغان عن سورية والنظام السوري في الاعلام المصري دون ان يحاول أحد اقتلاعها .. وهاهو مشروع أردوغان اليوم يزرع نفس النصل في صدر الجيش المصري .. النصل الذي لايزال يقطر دما سوريا ساخنا اخترق الصدر المصري قبل أن يبرد الدم على النصل .. واختلطت الدماء التي امتزجت قبلا عام 67 وعام 73 ..
القاتل واحد .. والسكين واحدة .. واليد الاسرائيلية ملفوفة بعلم أحمر سلجوقي .. وسأقول بأن كل المعارك التي سيخوضها المصريون ضد جنود اردوغان عبثية مالم يقهر أردوغان على حدود سورية .. وليس في سيناء .. وذلك باستئصال مفردات أردوغان وثواره عن سورية من القاموس السياسي والاعلامي المصري ومن الخطاب الذي تتداوله النخب وتلقنه للعامة .. وباعادة التنسيق بين الجيش الأول والجيشين الثاني والثالث ..عندها ستعود جراء السلاجقة الى بيت أبيها .. اردوغان ..
—————————–
ملاحظة هامة: أعتذر عن نشر الرابط الذي هو تصوير لعملية اقتحام موقع مصري من قبل جنود أردوغان (بيت المقدس) وارتكاب مذبحة .. لأن سياسة الصفحة هي عدم نشر مشاهد عنف مهما كانت المبررات والا تحولنا الى صفحة تحريض غرائزي وتنسيقية من تنسقيات الثوار وداعش .. ومن جديد أعتذر بشدة عن عدم نشره في المقال رغم أنه كان سيزيد من وضوح الصورة والمقال .. ولكن يمكن ايجاده بسهولة لمن أراد .. وأرجو ان يتفهم القراء التزامي بعدم نشر مشاهد العنف الذي لن ينتهي الا الى ثقافة العنف .. صحيح أن الثوار أغرقوا العقل والعين بالدم والمذابح بحجة فضح الديكتاتورية أو ترهيب الخصوم .. ولكن نحن لسنا من هذا النوع الرخيص من البشر الذين يتحركون ويحركون الآخرين بالغرائز